يعمل رجال الإنقاذ في ولاية غوجارات غربي الهند، على التقاط عشرات الطيور التي تتساقط يوميًا من السماء بسبب الإجهاد والجفاف، نتيجة موجة حر شديدة أدت إلى تجفيف مصادر المياه في أحمد أباد أكبر مدينة بالولاية.
فقد أكد أطباء بيطريون في مستشفى للحيوانات يديره صندوق جيفدايا الخيري غير الهادف للربح في أحمد أباد، أنهم عالجوا حتى الآن آلاف الطيور في الأسابيع القليلة الماضية، مضيفين أن رجال الإنقاذ يقومون بإنقاذ الأنواع التي تحلق على ارتفاعات كبيرة مثل الحمام.
إذ يضرب الجفاف مساحات شاسعة من جنوب آسيا في أحر شهر قبل حلول الصيف في السنوات الأخيرة، مما دفع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي للتحذير من زيادة مخاطر نشوب حرائق.
وفي محاولة لإنقاذ الطيور، لجأ الأطباء، اليوم الأربعاء، لإعطائها أقراصًا تحتوي على فيتامينات متعددة مع ضخ الماء في مناقيرها باستخدام المحاقن.
وقال مانوج بهافسار، الذي يعمل مع الصندوق ويقوم بإنقاذ الطيور منذ أكثر من عقد: "كان هذا العام من أسوأ الأعوام في الآونة الأخيرة. لقد شهدنا زيادة بنسبة 10% في أعدد الطيور التي تحتاج إلى الإنقاذ".
وكان مسؤولو الصحة في غوجارات قد أصدروا إرشادات للمستشفيات لإنشاء أجنحة خاصة لعلاج السكان من ضربات الشمس وغيرها من الأمراض المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة.
خسائر بشرية بسبب الحر
وأفادت التقارير أن الطقس القاسي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 25 شخصًا في الهند و65 شخصًا في باكستان الأسبوع الفائت، على الرغم من أن العدد الحقيقي للضحايا من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير بحسب موقع "فوكس".
تزامنًا، كان لموجة الحر التي بدأت منذ أواخر الشهر الفائت، آثار جانبية خطيرة حيث تسبب ارتفاع الطلب على الكهرباء والضغط على الشبكة مقابل قلة إمدادات الفحم، بانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في الهند بينما كان السكان بأمس الحاجة إلى التبريد، في حين استمرت الانقطاعات في باكستان لمدة تصل إلى 12 ساعة.
كما أدى الطقس الحار إلى ارتفاع مستويات الغبار مما أسهم بزيادة تلوث الهواء في المدن الرئيسة في جميع أنحاء المنطقة، فيما أدت الحرارة المرتفعة الناجمة إلى ذوبان الأنهار الجليدية الجبلية بشكل أسرع من المعتاد، مما تسبب في حدوث فيضانات مفاجئة في باكستان.