قدّرت الحكومة الباكستانية الخسائر الناجمة عن الفيضانات الكبرى التي ضربت البلاد، بـ 10 مليارات دولار لإعادة بناء وإصلاح البنى التحتية.
ووصف وزير التخطيط والتنمية الباكستاني، إحسان إقبال، هذا التقدير بـ"الأولي"، مرجحًا أن يكون الرقم أكبر بكثير. وناشدت الأمم المتحدة من جانبها الدول المانحة لتقديم الدعم 160 مليون لمساعدة باكستان.
وأكد الكاتب الصحفي، عبد الله خلوف، أن عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة على يد الجيش الباكستاني لأن المنظمات والهيئات الإغاثية لم تستطع القيام بهذا الدور بعد هذه الكارثة التي ألمت بالبلاد، مشيرًا إلى أن الجيش يجوب المناطق المتضررة ويحاول بناء المخيمات وتسخير آلياته لمساعدة المتضررين.
وقال خلوف في حديث إلى "العربي" من إسلام آباد: إن البلاد بدأت بتلقي المساعدات الخارجية لكنه وصفها بـ"الخجولة". كما أعلنت عدة دول خليجية في مقدمتها قطر والكويت والإمارات والسعودية تسيير جسور جوية إلى باكستان لنقل المساعدات.
وعن دور الحكومة، أشار إلى أن علاقات حكومة شهباز شريف الدولية ليست قوية، وهي عاجزة وغير مستقرة حتى الآن، ولا سيما أن شريف مهدد بعزله في الفترة المقبلة، ما يعني أنها غير قادرة على التعامل مع الخسائر الفادحة الناجمة عن الفيضانات.
"وضع إنساني واقتصادي حرج".. تشريد مئات العوائل جراء فيضانات عارمة ضربت #باكستان تقرير: عفاف بناني pic.twitter.com/hdsDBcnJ8T
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 28, 2022
33 مليون متضرر
وأغرقت أمطار موسمية غزيرة غير مسبوقة منذ ثلاثة عقود، ثلث مساحة باكستان، مودية بحياة أكثر من 1100 شخص، ودمرت أعدادًا كبيرة من المنازل إضافة إلى محاصيل زراعية حيوية.
وتواجه السلطات والجمعيات الخيرية صعوبة في تسريع تسليم مواد الإغاثة لأكثر من 33 مليون متضرر، خصوصًا في مناطق لا يمكن الوصول إليها لانقطاع الطرق وتدمير جسور جرفتها الفيضانات.
وتنتشر مخيمات إيواء موقتة في كافة أنحاء البلاد، في المدارس وعلى طرقات سريعة وفي قواعد عسكرية.