ارتفع عدد الضحايا جراء فيضانات اجتاحت شمال أفغانستان إلى 315، كما تجاوز عدد المصابين 1600، حسبما أعلنت الوزارة المعنية بشؤون اللاجئين في حكومة حركة طالبان اليوم الأحد.
وشهدت مناطق واسعة في أفغانستان فيضانات كبيرة بمقدمتها ولايات بغلان وغوز وبدخشان وهرات، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
تضرر آلاف المنازل
واستندت الوزارة في تحديث عدد القتلى عبر منشور على منصة "إكس" إلى بيانات من مكتبها المحلي في إقليم بغلان شمال البلاد.
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت وزارة الداخلية أن الحصيلة الرسمية للقتلى في الفيضانات التي بدأت قبل أيام بسبب الأمطار الغزيرة تبلغ 153، لكنها أشارت إلى أن هذا العدد مرشح للزيادة.
وأفادت وزارة شؤون اللاجئين بأن آلاف المنازل تضررت كما نفقت رؤوس ماشية جرفتها الفيضانات، فيما قالت منظمات إغاثة إن منشآت للرعاية الصحية وبنية تحتية حيوية مثل شبكة المياه تضررت أيضًا بسبب الفيضانات.
من جهته، دعا وزير الاقتصاد في حكومة طالبان دين محمد حنيف في بيان اليوم الأحد الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة والشركات الخاصة إلى تقديم الدعم للمتضررين من الفيضانات.
والجمعة، أدت أمطار غزيرة إلى فيضان أنهار، وتسببت بسيول طينية في قرى وأراض زراعية في عدة ولايات.
ولاية بغلان أكثر المناطق تضررًا
وولاية بغلان (شمال) من أكثر المناطق تضررًا، حيث قضى أكثر من 300 شخص فيها لوحدها، ودُمرت أو تضررت آلاف المنازل، وفق برنامج الأغذية العالمي.
والسبت، قال الناطق باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد في منشور على منصة إكس: "لقي المئات من مواطنينا حتفهم في هذه الفيضانات الكارثية".
وأضاف: "علاوة على ذلك، أحدث الفيضان دمارًا كبيرًا في العقارات السكنية، مما أدى إلى خسائر مادية كبيرة".
وأكد المسؤولون أن الأمطار التي هطلت الجمعة تسببت في أضرار جسيمة في بغلان وتخار وبدخشان وكذلك ولايتي غور وهرات (غرب)، في بلد يعاني من الفقر ويعتمد بشكل كبير على الزراعة.
كما غمرت المياه مساحات زراعية مترامية في بلد يعتمد 80% من سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة على هذا القطاع لتوفير معيشتهم.
وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت عبر منصة إكس إن الفيضانات "تذكير صارخ بضعف أفغانستان أمام أزمة المناخ".
وأضاف أن "هناك حاجة إلى مساعدات فورية وتخطيط طويل المدى من جانب طالبان والجهات الفاعلة الدولية".
وقال محمد خاطر، نائب رئيس مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في أفغانستان، إن ارتفاع عدد الضحايا يرجع جزئيًا إلى إقامة كثيرين بالقرب من الممرات المائية، وأن الوفيات شائعة خلال الأمطار الموسمية.
وأضاف خاطر في تصريح لوكالة فرانس برس: "هذا حدث يومي خلال هذا الموسم، موسم الأمطار".