ارتفع عدد الوفيات جراء فيضانات اجتاحت أنحاء من وسط أوروبا إلى ثمانية يوم أمس الأحد، تزامنًا مع إجلاء آلاف في جمهورية التشيك، مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة منذ أيام.
وفاضت أنهار في دول من بولندا وحتى رومانيا، مما أدى إلى بعض من أسوأ الفيضانات، منذ ما يقرب من ثلاثة عقود في المناطق المتضررة بشدة في جمهورية التشيك وبولندا.
ومن المتوقع هطول مزيد من الأمطار، وهبوب رياح عاتية حتى نهاية اليوم الإثنين على أقرب تقدير. غير أن حدة هطول الأمطار تراجعت اليوم في رومانيا التي شهدت فيضانات منذ يوم السبت.
وتعرضت آلاف المنازل لأضرار خلال عطلة نهاية الأسبوع، وجُرفت جسور وانقطعت الكهرباء عن ما لا يقل عن 250 ألف أسرة، معظمها في جمهورية التشيك، حيث تأثرت معظمها، بعد أن أعلنت السلطات أعلى درجات الإنذار من الفيضانات في حوالي 100 منطقة عبر البلاد.
فيضانات كارثية بوسط أوروبا
لكن الحالة الأسوأ كانت في منطقتين شمال شرقيتين سجلتا أكبر كمية من الأمطار في الأيام الأخيرة، بما في ذلك جبال يسينيكي بالقرب من الحدود البولندية.
وفي مدينة أوبافا، تم طلب نقل ما يصل إلى 10,000 شخص من أصل حوالي 56,000 نسمة إلى مناطق أعلى، كما استخدم رجال الإنقاذ قوارب لنقل الأشخاص إلى أماكن آمنة في حي غمرته الفيضانات الناجمة عن نهر أوبافا المتدفق.
وقال العمدة توماش نافراتيل لراديو التشيك العام: "لا يوجد سبب للانتظار." وأضاف أن الوضع أسوأ من الفيضانات المدمرة الأخيرة في عام 1997، والتي عرفت بـ "فيضان القرن."
من جهته، قال رئيس الوزراء بيتر فيالا لتلفزيون التشيك العام يوم الأحد: "علينا أن نركز على إنقاذ الأرواح." ومن المقرر أن تجتمع حكومته يوم الإثنين لتقييم الأضرار، كما حذر رئيس الوزراء من أن الأسوأ "لم ينته بعد."
أما الرئيس بيتر بافيل فبدت ملاحظاته أكثر تفاؤلاً، حيث قال: "من الواضح أننا تعلمنا درسًا من الأزمة السابقة".
وغرق شخص في جنوب غرب بولندا أمس، كما لقي رجل إطفاء حتفه في النمسا خلال مشاركته في جهود الإنقاذ. وتوفي اثنان آخران في رومانيا حيث أودت الفيضانات بحياة أربعة أشخاص يوم السبت.
وأعلنت السلطات إقليم النمسا السفلى، حيث فارق رجل إطفاء الحياة، منطقة كوارث وطالبت بعدم الحركة على الطرق إلا للضرورة، في حين قامت قوة إغاثة حتى الآن بإخلاء 1,100 منزل هناك. وقد بدأت فرق الطوارئ في إقامة أماكن إقامة للسكان الذين اضطروا للفرار من منازلهم بسبب الفيضانات.