ضبطت إسبانيا اليوم الجمعة، ما يقرب من 9,5 أطنان من الكوكايين كانت مخبأة في صناديق موز واردة من الإكوادور، على ما أعلنت الشرطة والجمارك في أكبر عملية ضبط من نوعها في تاريخ البلاد.
وأوضحت السلطات في بيان أن عملية الضبط حصلت يوم أمس الأربعاء في ميناء الجزيرة الخضراء (ألخثيراس) في جنوب البلاد.
ولفت البيان إلى أن المضبوط يشكل "أكبر شحنة من الكوكايين المخبّأ في إسبانيا حتى الآن"، وهي عبارة عن 9436 كيلوغرامًا كانت مخبأة في صناديق للموز في حاوية مبردة.
ضربة غير مسبوقة لتوزيع الكوكايين
وتشكل هذه العملية "ضربة غير مسبوقة لأحد أهم التنظيمات الإجرامية على المستوى العالمي، في توزيع الكوكايين والذي يتعامل مع أهم الشبكات الإجرامية في أوروبا"، وفق ما أشار البيان، من دون تحديد هوية هذه المنظمة.
وكُشف في هذه العملية عن شعارات أكثر من 30 منظمة إجرامية أوروبية كانت ستتلقى محتويات الشحنة.
ويمكن للمنظمة المسؤولة عن عملية النقل هذه أن ترسل ما يصل إلى 40 حاوية شهريًا إلى أوروبا، و"لديها شبكة تجارية واسعة لشحن الحاويات من الإكوادور إلى إسبانيا"، باستخدام ميناء فيغو أيضًا، في شمال غرب إسبانيا.
لا اعتقالات في العملية
ورغم أهمية هذا الإنجاز في صعيد مكافحة تهريب المخدرات، إلا أن الشرطة الإسبانية لم تعلن عن أي اعتقالات خلال العملية.
ولإسبانيا باع طويل في الكشف عن عمليات تهريب ضخمة للمخدرات على أراضيها والتي تكون قادمة غالبًا عبر البحر.
وفي حدث مماثل، فقد أعلنت الشرطة الإسبانية نهاية يناير/ كانون الثاني 2023 ضبط 4.5 أطنان من الكوكايين، وهي كمية تقدر قيمتها بنحو 105 ملايين يورو (114 مليون دولار)، بعد مداهمة سفينة لنقل الماشية قبالة جزر الكناري.
وفي عام 2021 اعترضت الشرطة الإسبانية، في عملية مشتركة مع مصلحة الضرائب وبالتعاون مع السلطات الفرنسية (DNRED)، سفينة شحن اسمها "ناتاليا" تحمل 20 طنًا من الحشيش بقيمة 400 مليون يورو مقابل جزر الكناري.
ووقتها ألقي القبض على طاقم السفينة الـ11، وهم من الجنسية السورية، وضبطت المخدرات التي كانت على متنها.
