استغل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب زيارته الأولى لولاية أيوا الأميركية هذا العام لمهاجمة منافسته في الترشح لانتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري نيكي هيلي والرد على الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي وصفه أمس بأنه تهديد للديمقراطية الأميركية.
وفي حديثه أمام بضع مئات من مؤيديه قبل عشرة أيام فقط من المؤتمر الحزبي الحاسم في ولاية أيوا ضمن الجولة الأولى من السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، قدم ترمب صورة قاتمة للولايات المتحدة.
ووصف ترمب الولايات المتحدة بأنها دولة "عاجزة" تعاني من "الإرهابيين" والمهاجرين من "المصحات العقلية" الذين يتدفقون عبر الحدود من المكسيك.
ورد الرئيس السابق على بايدن الذي حذر من المخاطر التي قد تحدث في حالة انتخاب ترمب لولاية ثانية خلال فعالية في بنسلفانيا أمس الجمعة. وانتقد بايدن بشكل خاص سلوك ترمب في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، عندما هاجم حشد من أنصاره مبنى الكابيتول الأميركي بينما كان المشرعون يصدقون على فوز بايدن في انتخابات عام 2020.
ومن المرجح أن يخوض بايدن غمار المنافسة ضد ترمب في الانتخابات المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
"كل شيء في حالة من الفوضى"
وقال ترمب أمام مؤيديه خلال التجمع الحاشد الذي تم تنظيمه بالريف الشمالي الغربي لولاية أيوا "لم يتحسن أي شيء في عهد جو بايدن المحتال. كل شيء في حالة من الفوضى".
كما هاجم ترمب منافسته هيلي التي عملت سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة لمدة عامين خلال فترة ولايته. ورغم تخلف هيلي عن ترمب بأكثر من 30 نقطة في ولاية أيوا، فإنها تتفوق عليه في ولاية نيوهامبشير.
وقال ترمب: "نيكي هيلي كانت في جيب مانحي إقامة الحدود المفتوحة طوال حياتها المهنية".
ورد فريق هيلي مستشهدًا بسجلها في ولاية ساوث كارولاينا حيث كانت حاكمة.
وقالت مديرة الاتصالات في الفريق: "ربما لا يتذكر دونالد ترمب أن نيكي هيلي مررت أحد أكثر قوانين مكافحة الهجرة غير الشرعية صرامة في البلاد في عام 2011، لأنه كان لا يزال ليبراليًا في مدينة نيويورك".
ومن المقرر أن يمثل ترمب أمام القضاء في واشنطن في 4 مارس/ آذار بتهمة التآمر لإلغاء نتائج الانتخابات، ويواجه اتهامات بالابتزاز في جورجيا حيث سعى إلى قلب نتائج الانتخابات في الولاية الجنوبية بعد هزيمته.
وتُجري في اليوم التالي، أي في 5 مارس، نحو 15 ولاية بينها مين وكولورادو الانتخابات التمهيدية، وهو ما يُعرف أيضا بـ"الثلاثاء الكبير" عندما يتوجّه الناخبون إلى صناديق الاقتراع.