تتجلى آثار انهيار الاقتصاد السوري وقيمة عملته في الشمال السوري، خارج مدينة المالكية حيث يقع مكب للنفايات. هناك يبحث بعض النازحين عما يمكن أن يسد جوعهم وعوزهم بالرغم من المخاطر التي يتعرضون لها جراء ما تحتويه النفايات من مواد.
وعلى بعد أمتار من مضخة للنفط، يتسابق نازحون، رجالاً ونساءً وأطفالاً، باتجاه الآليات التي تصل محملة بالنفايات. ويبحثون عن أي شيء يمكن أن يأخذوه من بقايا.
وتقول سيدة من النازحين إنها تحاول تأمين ثمن خبز لأطفالها من خلال بحثها في النفايات. فهناك يبحث النازحون عما يمكن بيعه أو إعادة استخدامه أو أكله حتى. ففي ظل الاستمرار في ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة السورية ما عادوا قادرين على تأمين الخبز حتى. ويؤكد النازحون الباحثون عن أي شيء يؤكل بين أكوام النفايات أنهم بالفعل يجوعون.
وتشير هيلين عثمان، ناشطة في المجال الإنساني، إلى أن الشمال السوري يعاني منذ ما قبل الحرب من التهميش والفقر. لكنها تلفت إلى أنه وبعد الحرب بدأت مشاهد جديدة بالظهور لم يعتدها الناس هناك من قبل. وتشكو الناشطة من عدم توفر المواد الأساسيةحتى، وتتهم المنظمات المعنية بالإغاثة بالتقصير.
