الخميس 21 نوفمبر / November 2024

"في المستقبل القريب".. الصين تعلن أنها ستطلق خططًا مناخية جديدة

"في المستقبل القريب".. الصين تعلن أنها ستطلق خططًا مناخية جديدة

شارك القصة

الدخان المتصاعد من مصنع كبير في الصين
الدخان المتصاعد من مصنع كبير في الصين (أرشيف – غيتي)
قال شيه تشن هوا مبعوث الصين الخاص لتغير المناخ إن بكين ستصدر "قريبًا جدًا" مبادئ توجيهية واسعة النطاق وخرائط طريق توضح خططها لتحقيق أهدافها المناخية.

أعلن مبعوث الصين للمناخ، اليوم الثلاثاء، أن أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان ستصدر خططها المحدثة الهادفة إلى خفض انبعاثات الكربون "في المستقبل القريب"، فيما تستعد الدول للاجتماع خلال العام الحالي في مؤتمر عالمي محوري.

وشدّد شيه تشن هوا على ضرورة أن يركّز العالم على الوفاء بوعود إزالة الكربون والانخراط في التعاون التكنولوجي الدولي، بدلًا من الجدل حول الأهداف المتفق عليها.

ومن المقرر أن يجتمع مفاوضون من 196 بلدًا والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى شركات وخبراء وقادة من أنحاء العالم في نوفمبر/ تشرين الثاني في غلاسكو لحضور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

ويعتبر هذا الاجتماع خطوة حاسمة في حض دول العالم على الموافقة على خفض انبعاثات الكربون الضروري لمحاولة السيطرة على ظاهرة تغير المناخ.

وبموجب اتفاق باريس، يفترض أن تكون البلدان قدمت أهدافًا مناخية محدّثة للعام 2030 قبل مؤتمر الأطراف.

لكن نصفها تقريبًا لم يفعل ذلك بعد بما فيها الصين والهند، وهما من البلدان التي تعتبر مصدّرا رئيسيا للانبعاثات العالمية.

والثلاثاء، قال كبير مفاوضي المناخ في الصين إن خطط بكين المحدثة ستصدر قريبًا، على الأرجح قبل اجتماع غلاسكو.

وقال شيه تشن هوا في حلقة نقاش في هونغ كونغ وجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا: "حان الوقت الآن للعمل وتنفيذ التزاماتنا، وليس الوقت المناسب للجدل فيما إذا كان ينبغي أن تكون درجة 1.5 أو درجتين".

وتضغط الأمم المتحدة من أجل تحالف عالمي للوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050. وقالت الصين إنها تعتزم حياد الكربون بحلول عام 2060.

وأدت موجات الفيضانات والجفاف القياسية عبر ثلاث قارات في الأسابيع الأخيرة - وقد أصبحت أشدّ وأكثر تواترًا بسبب الاحترار المناخي - إلى زيادة الضغط لاتخاذ إجراءات حاسمة في غلاسكو. 

ووفق موقع "سي سي أم بي"، فقد جاءت تعليقات شيه ردًا على تود ستيرن، المبعوث الأميركي الخاص السابق لتغير المناخ خلال إدارة أوباما، الذي أخبر الندوة عبر الإنترنت أن هناك إجماعًا بين العلماء الدوليين على أن العالم بحاجة لرفع الهدف إلى 1.5 درجة.

وقال شيه إن الولايات المتحدة والصين التزمتا بالتعاون مع بعضهما البعض ومع الدول الأخرى لمعالجة أزمة المناخ، بما في ذلك اتفاقية باريس.

وأضاف المبعوث الصيني، أنه ينبغي للاقتصادات المتقدمة أن "تتحمل نصيبها العادل من المسؤوليات بالنظر إلى تاريخها الطويل في التصنيع، من خلال تحقيق صافي انبعاثات صفرية قبل البلدان النامية، ومساعدة الدول اللاحقة على القيام بذلك أيضًا".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب، ترجمات
تغطية خاصة