أعلن رئيس مجلس الشعب التابع للنظام السوري، حمودة صبّاغ، فوز رئيس النظام بشار الأسد بولاية رئاسية جديدة، في انتخابات محسومة النتائج مسبقًا، انتقدتها المعارضة والدول الغربية بشدة.
وزعم صبّاغ حصول بشار الأسد على 13 مليونًا و540 ألفًا و860 صوتًا في "مسرحية الانتخابات"، كما تصفها المعارضة، بنسبة مقدارها 95.1% من أصوات المقترعين.
ويدعي النظام أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 78.64%، من المواطنين، في سوريا وخارجها.
وجرت هذه الانتخابات على الرغم من أن عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة دعت إلى التصويت تحت إشراف دولي، من أجل تمهيد الطريق لدستور جديد وتسوية سياسية.
أما المرشّحان الآخران اللذان نافسا الأسد في هذه الانتخابات، وهما الوزير والنائب السابق عبد الله سلّوم عبد الله، والمحامي محمود مرعي، وكلاهما غير معروف، فحصلا على 1.5% و3.3% من الأصوات على التوالي.
انتقاد دولي
وقال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان ينتقد الأسد قبل الانتخابات، إن العملية لن تكون حرة أو نزيهة.
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها الأربعاء الماضي، أنّ الانتخابات الرئاسية في سوريا غير شرعية، وأنّ عملية التصويت غير نزيهة، كما أن نتيجتها متوقعة.
وأضافت الوزارة: "الانتخابات التي يجريها النظام السوري اليوم غير شرعية ولا تعكس الإرادة الحرة للشعب".
ويمنح الفوز بشار الأسد سبع سنوات أخرى في السلطة، ويمدد حكم عائلته إلى نحو ستة عقود، حيث ترأس والده حافظ البلاد 30 عامًا، حتى وفاته عام 2000.
وشهدت مسرحية الانتخابات في مناطق سيطرة النظام، الكثير من حالات التزوير العلني، على الرغم من شكلية عملية الاقتراع، حيث تم استخدام بطاقات تصويت معلّمة مسبقًا.
شاهدوا.. "تزوير علني في أحد المراكز الانتخابية" في #سوريا @AnaAlarabytv pic.twitter.com/tNHpHyhcgs
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 27, 2021
عودة شعارات الثورة
وخرج الآلاف من السوريين في مظاهرات حاشدة في مدينة أعزاز شمال حلب للتعبير عن رفضهم للانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام السوري في البلاد، والمحسومة أصلاً لصالح بشار الأسد.
وأكد المتظاهرون أنّ هذه الانتخابات لا تعبّر عن تطلّعات الشعب السوري الذي يحلم بتداول السلطة في أجواء ديمقراطية نزيهة، بإشراف من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وإلى نقطة البداية، عادت هتافات المتظاهرين الذين صدحوا بصوت واحد "الشعب يريد إسقاط النظام"، في تقاطعٍ مع المطالب التي كانوا ينادون بها مع انطلاقة الثورة السورية قبل عشر سنوات.