أجرت تايوان اليوم الأربعاء تدريبات عسكرية في مطارها الدولي الرئيسي للمرة الأولى، لمحاكاة صد قوة غازية مع تكثيف الصين ضغطها العسكري لإجبار الجزيرة على قبول سيادتها عليها.
ويأتي التدريب في مطار تاويوان الدولي الرئيسي في الجزيرة في إطار تدريبات هان كوانغ السنوية، التي بدأت يوم الإثنين، وتركز على حماية البنية التحتية، وضرب سفن "العدو" القادمة، لإبقاء الممرات المائية الرئيسية مفتوحة.
وتجري الصين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، تدريبات متكررة حول الجزيرة على مدى السنوات الثلاث المنصرمة للضغط على تايبه للقبول بمطالبة الصين بالسيادة عليها، رغم مقاومة قوية من الجزيرة لتلك الفكرة.
Taiwan practises defending Taoyuan International Airport from attack. The military drill involved a simulated attack by Beijing on the airport that briefly halted commercial traffichttps://t.co/Hukep6dU6Q pic.twitter.com/fTnCiRGMjI
— AFP News Agency (@AFP) July 26, 2023
بدورها، أوضحت وزارة الدفاع أن التدريبات تمت بمشاركة ست مروحيات، بينها طائرات من طراز أباتشي الهجومية ونحو 180 جنديًا لمحاكاة صد قوة من "العدو" سيطرت على منشآت المراقبة الجوية في المطار.
وشددت رئيسة تايوان تساي إينغ وين خلال إشرافها على تدريبات منفصلة على أن على تايوان تعزيز قوتها تحسبًا للطوارئ.
وقالت: "علينا أن نواصل تعزيز قوة تايوان في مواجهة الكوارث لنتمكن، عندما نواجه تهديدات، من التعافي سريعًا وتقليل أثر انقطاع العمليات للحد الأدنى".
وتعتبر الصين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها لم تنجح في ضمه منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في العام 1949. لكنها تؤكد أنها ستعيدها إلى السيادة الصينية يومًا ما، بالقوة إن لزم الأمر.
وتدهورت العلاقات بين بكين وتايبه التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ وصول الرئيس شي جينبينغ إلى السلطة قبل أكثر من عشر سنوات، بشكل إضافي في السنوات الماضية وكثفت الصين عملياتها العسكرية حول الجزيرة.
وأجرت بكين مناورات عسكرية مرتين حول تايوان، شملت محاكاة لضرب أهداف محددة وفرض حصار على الجزيرة.