أكدت وزارة الدفاع التركية أمس الأحد، مقتل جنديين تركيين خلال عملية عسكرية في شمال العراق، لترتفع بذلك حصيلة الجنود الأتراك الذين قتلوا في المنطقة نفسها منذ الثلاثاء إلى ثمانية.
وكانت الوزارة قد أعلنت الأحد عن مقتل جندي وإصابة آخر يوم السبت في انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع. وتوفي جندي ثان في المستشفى متأثرًا بجراحه بعد إصابته الجمعة، وفق ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وتشن تركيا حملة عسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يمتلك قواعد ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار وفي المناطق الجبلية، في إقليم كردستان العراق الحدودي مع تركيا.
ومنذ عام 1984، يخوض حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون على أنه منظمة "إرهابية"، ضد الدولة التركية متمركزًا في مناطق جبلية نائية في العراق.
عمليات عسكرية متواصلة
وكانت أنقرة قد أعلنت في شهر أبريل/ نيسان الماضي، عن إطلاق عملية عسكرية أسمتها "قفل المخلب" الهدف منه ملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني المتحصنين في مناطق بكردستان ومحافظة نينوى، وفق السلطات التركية.
بدوره، قال حزب العمال حينها إن التقدم التركي تسبّب بمواجهات عنيفة. وتواصل تركيا منذ سنوات عملياتها العسكرية في مناطق من محافظتي دهوك ونينوى على وجه الخصوص.
وتأتي هذه العملية بعد عمليتي "مخلب النمر" و"مخلب النسر"، اللتين أطلقهما الجيش التركي في شمال العراق عام 2020.
في السياق نفسه، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين، عن إطلاق عملية عسكرية جديدة قريبًا في شمال سوريا، من أجل إقامة "منطقة آمنة" لأنقرة بعرض 30 كيلومترًا عند حدودها.
