فاقمتِ الحرب الإسرائيلية على لبنان من معاناة مرضى السرطان، خاصة من اضطروا للنزوح مع الأعباء الاقتصادية التي ترتبت على ذلك، وعدم ملاءمة مراكز الإيواء لحالاتِهم المرضية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف العلاج على غير المدعومين حكوميًا حيث تقدر تكلفة علاج الشخص الواحد من ثلاثة آلاف إلى ستة آلاف دولار شهريًا.
مراسل التلفزيون العربي في بيروت أحمد حسين، تناول مأساة إحدى النازحات وصغيرها المصاب بسرطان الدم في منطقة ميس الريم، حيث فاقم المرض مأساة الأسرة الصغيرة التي انتقلت من أقصى جنوب البلاد إلى العاصمة بيروت.
آلاف حالات السرطان سنويًا
وتسعى منظمة بربارة نصار لدعم مرضى السرطان في لبنان إلى التوعية بالمرض وسبل مساعدة من يعانون منه، وإقرار تشريعات لتعزيز التمويل الحكومي المحدود للمرضى.
مرضى السرطان في #لبنان يواجهون معاناة مضاعفة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وعدم توفر الأدوية الكافية للعلاج @ahmedalhussien pic.twitter.com/EMfRePriFV
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 12, 2024
وتسببت الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان في خروج مستشفيات جنوبي البلاد من الخدمة، بسبب القصف الإسرائيلي، وتزامن هذا مع موجات نزوح كبيرة إلى مناطق آمنة في بيروت وسواها.
كما تسببت الحرب بنزوح ما يقدّر برُبع سكان البلاد، الأمر الذي دفع وزارة الصحة اللبنانية إلى تحويل المرضى لتلقي العلاج في أماكن نزوحهم الجديدة.
وتشير آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عام 2022، إلى أن عدد المصابين بالسرطان في لبنان يتجاوز ثلاثين ألف حالة، بينما تلفت مؤسسات طبية إلى تسجيل ما بين ثمانية آلاف و12 ألف حالة جديدة سنويًا، الأمر الذي جعل لبنان في المرتبة الأولى بين دول غرب آسيا في نسب الإصابة مقارنة بعدد السكان.