أعلنت وزارة الداخلية في غزة اليوم الإثنين، أن القطاع يعاني من أزمة حادة في مياه الشرب، ما دفع السكان لشرب مياه غير صالحة، في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وقالت الوزارة في بيان: إن "قطاع غزة يعاني من أزمة حادة جدًا في توفر مياه الشرب في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي".
وأضافت أن "الاحتلال لم يضخّ أي لتر من مياه الشرب إلى أيّ من محافظات القطاع لليوم العاشر على التوالي، ما دفع المواطنين لشرب مياه غير صالحة".
وحذرت من "أزمة صحية خطيرة تهدد حياة المواطنين".
والسبت، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، أن أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة، يواجهون خطر نفاد المياه بسبب الحصار الإسرائيلي المُطبق.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قرر وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، فرض "حصار شامل" على غزة، قائلًا: "لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود سيصل للقطاع"، وفق ما نقلته القناة "13" الإسرائيلية.
ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفر عن مقتل 2750 شخصًا وإصابة 9700 آخرين ونزوح جماعي في القطاع، فضلًا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
فيما أسفرت العملية التي أطلقتها حركة حماس تحت اسم عملية "طوفان الأقصى" عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 3715 وأسر ما يزيد عن مئة آخرين، وفقًا لمصادر رسمية إسرائيلية، حسب وكالة الأناضول التركية.
كارثة إنسانية غير مسبوقة
وكانت أونروا حذرت في وقت سابق من أن "كارثة إنسانية غير مسبوقة" جارية في قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصارًا منذ 9 أكتوبر.
وقال المدير العام للأونروا فيليب لازاريني: "لم يسمح بدخول قطرة ماء ولا حبة قمح ولا ليتر من الوقود إلى غزة في الأيام الثمانية الماضية".
وأعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز عن أسفها لأن إسرائيل "تربط المساعدات الإنسانية لغزة بإطلاق سراح الرهائن".
وأضافت: "قالت إسرائيل إنها تريد تدمير حماس، لكن نهجهم الحالي سيدمر غزة".
وتأتي هذه التحذيرات أيضًا فيما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحركة حماس الفلسطينية الإثنين عدم وجود "وقف لإطلاق نار" في القطاع.
وقال مكتب نتانياهو في بيان: "لا يوجد حاليًا وقف لإطلاق النار ولا مساعدات إنسانية في غزة مقابل إخراج الأجانب".