السبت 16 نوفمبر / November 2024

شهيد كل 5 دقائق.. مستشفيات غزة تئن تحت القصف الإسرائيلي

شهيد كل 5 دقائق.. مستشفيات غزة تئن تحت القصف الإسرائيلي

شارك القصة

مستشفيات غزة تستعين بشاحنات تبريد الطعام لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الجثامين - رويترز
مستشفيات غزة تستعين بشاحنات تبريد الطعام لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الجثامين - رويترز
أكّد مسؤول طبي في قطاع غزة لـ"العربي" أن ثلاجات الموتى الموجودة في مستشفيات القطاع المُحاصَر لا تكفي لاستيعاب أكثر من 10 جثث.

في مشهدٍ غير مسبوق، تتكدس جثامين الشهداء في قطاع غزة أمام المستشفيات وعلى الطرقات، حيث لم يعد هناك مكان لها في ثلاجات الموتى، بما في ذلك تلك المخصصة للمواد الغذائية.

ويتساءل المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة عن سبل تعامل المستشفيات في ضوء العدد المتزايد من الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والتهديد بشن هجوم بري على القطاع.

حياة آلاف المرضى مهددة

وفي المستشفيات المكتظة التي تعاني من نقص الأدوية والوقود بسبب الحصار، يهرع الأطباء لمساعدة عدد متزايد من المرضى والجرحى والأطفال الذين أصيبوا في العدوان الإسرائيلي.

ووفقًا لوكالة "رويترز"، يقول الأطباء: إن الحالات الأكثر خطورة فقط هي التي تخضع لعمليات جراحية نظرًا لعدم كفاية الموارد.

وناشد القدرة الناس التوجه إلى مستشفى الشفاء، وهو أكبر منشأة طبية عامة في القطاع الذي يبلغ عدد المنشآت الطبية العامة به 13 منشأة، من أجل التبرع بالدم.

وقال القدرة إنه إذا توقف المستشفى عن العمل فإن العالم كله سيكون مسؤولًا عن حياة مئات وآلاف المرضى الذين يعتمدون على خدمات الوزارة لا سيما التي يقدمها مستشفى الشفاء.

من جانبه، أكّد مسؤول طبي في قطاع غزة لـ"العربي" أن ثلاجات الموتى الموجودة في مستشفيات القطاع لا تكفي لاستيعاب أكثر من 10 جثث.

ويردف: "لذلك تمت الاستعانة بالشاحنات المبردة الخاصة بالمواد الغذائية مثل المثلجات من المصانع المحلية كي تستوعب الأعداد الهائلة من الشهداء". 

إبادة جماعية

وعليه، تضطر الكوادر الطبية وأسر الشهداء الآن لرص الجثامين إلى بعضها البعض بعد تعبئتها في أكياس بلاستيكية، دون حتى القيام بأي تجهيزات للدفن.

وتحت القصف المتواصل، يتم دفن العشرات من الشهداء في مقابر جماعية دون تشييع أو جنازات، بعدما امتلأت المستشفيات، وبعضهم مجهول الهوية.

حول هذا الأمر، أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن العشرات من الشهداء الفلسطينيين في المدينة سيتم دفنهم في مقبرة جماعية جراء تكدس جثث القتلى في المستشفيات.

وحتى اللحظة، لا يزال عشرات الضحايا تحت الأنقاض لعجز فرق الإنقاذ الطبية والدفاع المدني الوصول إلى المناطق بسبب استمرار القصف العشوائي.

 علاوة على ذلك، تعاني فرق الإغاثة والبحث من نقص بالمعدات بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالشوارع.

مشاهد غير مسبوقة لتكدس الجثامين في مستشفيات غزة - رويترز
مشاهد غير مسبوقة لتكدس الجثامين في مستشفيات غزة - رويترز

استهداف المستشفيات

هذا ولا تكتفي قوات الاحتلال باستهداف المشيعين والضحايا على حد سواء، بل تعمل منذ عدة أيام على تهديد مستشفيات في القطاع بالقصف في حال عدم إخلائها.

لكن الكوادر الطبية ترفض التهديدات الإسرائيلية، وتواصل عملها على وقع نذر بانهيار المنظومة الصحية بأكملها بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

سقوط شهداء من فرق الإنقاذ والكوادر الطبية في غزة - رويترز
سقوط شهداء من فرق الإنقاذ والكوادر الطبية في غزة - رويترز

فقد صرّح رئيس مجلس إدارة مستشفى الكويتي برفح صهيب الهمص، أن هذا المستشفى موجود في منتصف منطقة سكنية وفي حال تم استهدافه "ستحدث كارثة إنسانية بامتياز".

وفي ظل استمرار العدوان على القطاع، تؤكد وزارتا الداخلية والصحة في غزة أن عشرات العائلات أبيدت بكاملها، بينما تشدد منظمات دولية وأممية أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليات القتل الجماعي للفلسطينيين ففي كل خمس دقائق شهيد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close