قُتل 50 عنصرًا من حركة الشباب في عملية عسكرية وسط الصومال، حسبما أعلن رئيس الأركان الصومالي أدوى يوسف راغي اليوم الأربعاء.
وأفاد رئيس الأركان في تصريح لإذاعة الجيش أن وحدات من الجيش بالتعاون مع السكان نفذت عملية عسكرية في محيط بلدة يسومن بإقليم هيران وسط الصومال.
وأضاف أن الجيش استبق فجر الأربعاء هجومًا كانت تعد الحركة من خلاله لاستهداف سكان بلدة يسومن، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وأكد راغي أن العملية العسكرية أسفرت عن مقتل 50 عنصرًا من حركة "الشباب" المسلحة.
من جانبها، ذكرت وزارة الإعلام الصومالية أن ثلاثة من أفراد الجيش لقوا مصرعهم خلال العملية العسكرية الاستباقية ضد الشباب.
عمليات أمنية ضد "الشباب"
ويأتي ذلك في وقت تشهد بعض مناطق جنوب ووسط الصومال عمليات أمنية تجريها القوات الحكومية بالتعاون مع مليشيات عشائرية ضد مسلحي "الشباب".
والأحد، أعلنت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية مقتل 200 مسلح من حركة "الشباب"، خلال عملية عسكرية للجيش، بإقليم هيران وسط البلاد.
وقد أعلنت قيادة الجيش الصومالي مقتل 14 من عناصر حركة "الشباب"، بينهم قائد ميداني في عملية أمنية بإقليم شبيلى السفلى الجنوبي يوم الجمعة الماضي.
وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قد أعلن في أواخر أغسطس/ آب الفائت "أن بلاده عازمة على محاربة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة التي أفقدت الصومال الكثير من أبنائه جراء أعمال الحركة".
وجاءت تصريحات الشيخ محمود بعد تفجيرات راح ضحيتها أكثر من 20 شخصًا بينهم مسؤولون في الحكومة الصومالية وقعت في فندق في مقديشو وتبنتها الحركة. لكن حركة الشباب أكّدت حينها قدرتها على تنفيذ هجمات نوعية في عمق مقديشو.
ومنذ سنوات، يخوض الصومال حربًا ضد "الشباب" التي تأسست مطلع 2004، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات. لكن وفقًا لموازين القوى، فقد خسرت الحركة كثيرًا من مواقعها في المدن الكبرى أمام القوات الحكومية والإفريقية.