Skip to main content

في غزة.. دعوات إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الصحافيين

الإثنين 30 مايو 2022

دعا صحافيون فلسطينيون المجتمع الدولي اليوم الإثنين، إلى محاسبة إسرائيل، على جرائمها المرتكبة ضد العاملين في المجال الإعلامي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك خلال وقفة احتجاجية نظمتها نقابة الصحافيين الفلسطينيين، أمام مقرّها في مدينة غزة.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتة كبيرة كُتب عليها: "محاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الصحافيين يعني انتصارًا لحرية الرأي والتعبير".

وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع انعقاد مؤتمر للاتحاد الدولي للصحافيين، في العاصمة العُمانية، مسقط، والذي يستمر لمدة 4 أيام.

ودعت علا كسّاب، عضو نقابة الصحافيين في غزة، كافة المؤسسات الصحافية والحقوقية الدولية إلى "مساندة جهود النقابة، في التوجّه للمحكمة الجنائية الدولية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافيين".

وقالت في كلمتها خلال الوقفة: "الأمانة العامة لنقابة الصحافيين حملت ملف جرائم الاحتلال، لطرحه في مؤتمر الاتحاد الدولي للصحافيين، في إطار إشراك الأطر والمؤسسات الإقليمية والدولية، لتكوين رأي عام ضاغط لمحاسبة إسرائيل".

وأضافت أن إسرائيل "ترتكب سلسلة من الجرائم بحق العاملين في المجال الإعلامي، وكان آخرهم مراسلة قناة الجزيرة القطرية، شيرين أبو عاقلة"، مؤكدة أن السلطات الإسرائيلية تتصرف وكأنها فوق القانون الدولي.

وتابعت: "نناشد دول العالم بالتحرك، انطلاقًا من مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية، إزاء ما يحدث من استهداف للعاملين في المجال الإعلامي، بالأراضي الفلسطينية".

بدوره، دعا حمدي شقّورة، ممثل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (غير حكومي)، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بالتحرك والبدء بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وتم رفعها إلى المحكمة.

وقال شقّورة في كلمته: "قبل عام تم رفع مذكرة جديدة حول الجرائم الإسرائيلية خلال عدوان مايو/ أيار الماضي، لكن لم يتم التحرك أبدًا بالتحقيق، جرّاء ممارسة ضغوط على المحكمة لمنع ذلك".

وندّد شقّورة بـ"سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها المحكمة الجنائية الدولية"، مشيرًا بذلك إلى تعاملها مع "الأزمة الأوكرانية مقابل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، متعهدًا بمواصلة المؤسسة ملاحقة مجرمي الحرب أمام المحكمة الجنائية الدولية، طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.

شكوى للمحكمة الجنائية الدولية

وفي 27 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن كل من الاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة الصحافيين الفلسطينيين والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين "ICIP"، تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، يتهمون فيها إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" بحق صحافيين في الأراضي الفلسطينية، بحسب بيان مشترك.

ووفق ما جاء في البيان، فإن مكتب المدعي العام للمحكمة في الأراضي الفلسطينية أقر باستلام الشكوى رسميًا. وأدرجت الشكوى تفاصيل عن استهداف وسائل إعلام وتدمير مقرات وسائل إعلامية عدة في غزة، خلال عدوان مايو/ أيار 2021.

واستهدفت إسرائيل برجي "الجوهرة" و"الشروق" في الحرب الأخيرة، حيث تضمنا مكاتب أغلب الوسائل الإعلامية، كما استشهد المذيع الشاب يوسف أبو حسين أيضًا بعد قصف منزله.

وبحسب إحصاءات "نادي الأسير"، يقبع في سجون الاحتلال 15 صحافيًا فلسطينيًا منذ سنوات، مؤكدة أنهم يعانون ظروفًا اعتقالية قاسية.

المصادر:
العربي - الأناضول
شارك القصة