في كييف.. الممثل الأميركي شون بن يقدم جائزة الأوسكار للرئيس الأوكراني

قدم الممثل والمخرج الأميركي شون بن، أمس الثلاثاء، تمثال الأوسكار الخاص به إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على سبيل الإعارة، مجددًا دعمه كييف في الحرب مع روسيا.

وقال النجم الهوليودي الذي طالته عقوبات من موسكو بسبب موقفه من الحرب، بينما كان جالسًا إلى جوار زيلينسكي في حفل شرفي: "تمثال الأوسكار مجرد تعبير رمزي وبسيط، عندما تنتصر، أعده إلى ماليبو".

وذكر مكتب زيلينسكي أن الرئيس الأوكراني منح بن وسام الاستحقاق تكريمًا لدوره في تعزيز العلاقات، ودعم وحدة الأراضي الأوكرانية ومساعدتها في زيادة شعبيتها.

وكان النجم الحائز على جائزة الأوسكار في كييف حاضرًا في اليوم الأول لاندلاع الحرب، حيث رصدته عدسات الصحافيين جالسًا في الصف الأول خلال مؤتمر صحافي لزيلينسكي في العاصمة قبل أن يفر إلى بولندا بعد أيام قليلة، وهو يصور حاليًا فيلمًا وثائقيًا في أوكرانيا، وهي الزيارة الثالثة له إلى ذلك البلد منذ اندلاع الحرب.

" من أجل أن ننتصر" 

وأظهر مقطع مصور الرجلين في طريقهما لمشاهدة لوحة تذكارية تحمل توقيع بن بتاريخ 24 فبراير/ شباط، يوم بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، مثبتة وسط رصيف في "طريق الشجاعة" الذي افتتحه زيلينسكي في أغسطس/ آب لتكريم أصدقاء أوكرانيا.

وقال زيلينسكي الذي كان من قبل ممثلًا ساخرًا في خطابه المصور ليل الثلاثاء إن بن "يفعل كل ما وسعه لمساعدتنا على حشد دعم دولي منذ أن زار العاصمة الأوكرانية يوم الغزو الروسي".

وأضاف أن هذا الطريق يعبر عن امتناننا لشخصيات بارزة تدافع عن الحرية إلى جانب الأوكرانيين، لكنه أيضًا "تذكرة لجميع الأجيال المقبلة من الأوكرانيين أن أشخاصًا وقوات وقطاعات مختلفة اتحدت معًا من أجل أن ننتصر".

ومن بين شخصيات أخرى كرمها زيلينسكي، رؤساء المفوضية الأوروبية ولاتفيا وبولندا، ورؤساء وزراء التشيك وبولندا وسلوفينيا وبوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني السابق.

مواقف بن

واشتهر بن بمواقفه السياسية عبر مسيرته الفنية، وهو كان أحد أبرز الوجوه السينمائية المعارضة للغزو الأميركي للعراق عام 2003. 

وفي أبريل/ نيسان الماضي، وجّه بن نداءً مستعجلًا للأثرياء حول العالم لكي يتطوع أحد منهم وينفق 300 مليون دولار على "12 طائرة بتكنولوجيا أفضل من الروسية MiG أو SU"، لقلب موازين القوى في الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

وهدد النجم العالمي بتذويب جائزتي الأوسكار اللتين حصل عليهما في السابق، في مكان عام في حال عدم ظهور الرئيس الأوكراني في حفل الأوسكار الماضي. 

وأحرز بن المقيم في بولندا حاليًا جائزتي أوسكار في عامي 2004 و2009 كأفضل ممثل عن فيلمي "ميلك" و"ميستك ريفير".