الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

في مسقط رأس تشافيز.. انتصار تاريخي للمعارضة الفنزويلية

في مسقط رأس تشافيز.. انتصار تاريخي للمعارضة الفنزويلية

شارك القصة

نائب الرئيس الفنزويلي السابق ووزير الخارجيّة السابق خورخي أريازا
نائب الرئيس الفنزويلي السابق ووزير الخارجيّة السابق خورخي أريازا (غيتي)
تُعتبر باريناس منطقة رئيسيّة لحكومة مادورو، خليفة هوغو تشافيز، إذ تضمّ أراض زراعيّة ومخزونًا نفطيًا. كما أنّها قريبة من الحدود الكولومبيّة.

أقرّ نائب الرئيس الفنزويلي السابق ووزير الخارجيّة السابق خورخي أريازا الأحد بهزيمته في الانتخابات التي أجريت لانتخاب حاكم لولاية باريناس.

وكتب أريازا على تويتر أنّه وفقًا للمعلومات المتوافرة لديه "لم ننجح في الهدف"، في وقت لم يكن المجلس الانتخابي الوطني قد أعلن بعد نتائج التصويت الذي جرى الأحد.

ووسط انتشار أمني كثيف، كان سكّان ولاية باريناس الاستراتيجيّة والرمزيّة كونها مسقط الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز قد دعوا الأحد إلى اختيار حاكم جديد، بعدما ألغى القضاء نتائج اقتراع سابق جرى في نوفمبر/ تشرين الثاني.

في غضون ذلك، أُعلِن مرشّح المعارضة فريدي سوبرلانو غير مؤهّل وكذلك زوجته التي كانت ستحلّ مكانه.

وفي نهاية المطاف، أصبح سيرجيو غاريدو غير المعروف مرشّح المعارضة ضدّ خورخي أرييازا، نائب الرئيس السابق ووزير الخارجيّة السابق وصهر تشافيز.

"لا يحقّ لنا أن ننام"

وفي باريناس، عاصمة الولاية، أغلقت مكاتب الاقتراع في الموعد المحدّد نحو الساعة 18:00، ودعي نحو 607 آلاف من سكّان الولاية البالغ عددهم 870 ألفًا إلى صناديق الاقتراع.

وقال أريازا بعد التصويت: "لقد رحّبَتْ بي هذه الأرض مثل الابن، وأشعر بأنّني ابن باريناس".

ويتحدّر أريازا من كراكاس، لكنّه حلّ مرشّحًا في هذه الولاية بعد إلغاء نتائج الاقتراع السابق وعدم رغبة الحاكم المنتهية ولايته أرغينيس تشافيز، شقيق هوغو تشافيز بالترشّح.

وقال أريازا: "اليوم لا يحقّ لنا أن ننام"، داعيًا النشطاء إلى التصويت.

من جهتهم، ردّد أنصار سيرجيو غاريدو هتافات: "نعم، نستطيع فعل ذلك!" خلال تصويت مرشّحهم.

وأكّد غاريدو للصحافيّين: "سنحقّق النتيجة نفسها كما في 21 نوفمبر (فوز) لكن مع مزيد من التألّق". وانتقد خلال الحملة "استخدام وتحويل" موارد الدولة لمصلحة مرشّح السلطة.

كما ندّد المرشّح الأحد بالاعتقال "غير المبرّر" لناشطين اثنين. ونُشر نحو 25 ألف عنصر أمني بينهم 15 ألف جندي في الولاية.

منطقة رئيسيّة لحكومة مادورو

ويكتسب الحفاظ على مسقط "القائد" حيث دُعي السكّان إلى التصويت على منصب الحاكم، أهمّية رمزيّة.

وتُعتبر باريناس منطقة رئيسيّة لحكومة مادورو، خليفة هوغو تشافيز، إذ تضمّ أراض زراعيّة ومخزونًا نفطيًا. كما أنّها قريبة من الحدود الكولومبيّة حيث حرب العصابات وتجّار المخدّرات.

وفي انتخابات 21 نوفمبر، حقّق معسكر مادورو الذي لم يعترف جزء من المجتمع الدولي بإعادة انتخابه رئيسًا لفنزويلا عام 2018، نصرًا ساحقًا في الانتخابات المحلّية. وفاز بـ19 من أصل 23 من مناصب الحكّام وبرئاسة بلدية كراكاس.

لكنّ الحزب الاشتراكي الموحّد في فنزويلا كاد أن يخسر وقتذاك معقله التاريخي في باريناس التي يحكمها منذ 1998 عبر أحد أفراد عائلة تشافيز.

وندّدت المعارضة بـ"خرق"، على خلفيّة حرمان مرشّحها فريدي سوبرلانو فوزه في انتخابات نوفمبر.

ففي حين نُشرت نتائج الانتخابات في الولايات الفنزويليّة الـ23، تأخّرت نتائج باريناس لأيّام، قبل أن يتمّ تعليقها بعد فرز 90% من الأصوات.

وكان فريدي سوبرلانو فائزًا بنتيجة 37,6% من الأصوات مقابل 37,21% لأرغينيس تشافيز.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close