الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

في نيالا.. اتهامات تلاحق الدعم السريع بتنفيذ إعدامات على أساس عرقي

في نيالا.. اتهامات تلاحق الدعم السريع بتنفيذ إعدامات على أساس عرقي

شارك القصة

القتال يستعر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع - غيتي/ أرشيف
القتال يستعر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع - غيتي/ أرشيف
يبدي خبراء في الأمم المتحدة قلقهم من أن قوات الدعم السريع تستخدم جمهورية إفريقيا الوسطى كخط إمداد لتجنيد مقاتلين جدد.

اتهم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي" بارتكاب عمليات إعدام على أساس عرقي في مدينة نيالا السودانية.

وجاء اتهام مناوي بعد انتشار مقطع مصور يظهر ما قال ناشطون إنه قيام مقاتل في الدعم السريع بإطلاق النار على مدنييْن اثنين، وسط اتهامات أممية لقوات الدعم السريع باتخاذ منطقة "أم دافوق" الحدودية مع جمهورية إفريقيا الوسطى مركزًا لتجنيد أفراد في جماعات مسلحة.

إعدامات على أساس عرقي

في التفاصيل، أظهر مقطع مصور إعدام مسلح لشخصين بالرصاص وسط حفاوة بالغة، سرعان ما أعلنت حركة جيش تحرير السودان وقائدها حاكم ولاية دارفور منى أركو مناوي أن المنفذ هو عنصر في قوات الدعم السريع، وأن الضحايا قتلا على خلفية عرقية في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

ووفقًا للحركة وحاكم الإقليم، فإن حالات انتقام أكبر تمت بعد مقتل العميد علي يعقوب قائد هجوم الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، محذرين من الانجرار إلى مربع الاقتتال العرقي.

وكان الجيش السوداني قد أعلن يوم الجمعة الفائت أنه قتل علي يعقوب جبريل قائد قطاع وسط دارفور بقوات الدعم السريع شبه العسكرية خلال معركة في مدينة الفاشر.

وكان جبريل خاضعًا لعقوبات أميركية. والفاشر هي آخر مدينة رئيسية في منطقة دارفور بالسودان لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وتصاعدت المخاوف في دارفور بعد إعلان القوات المشتركة المكونة من فصائل حركات مسلحة في دارفور انحيازها إلى الجيش السوداني في المعركة في مواجهة قوات الدعم السريع المكونة أساسًا من أبناء القبائل العربية وما عرف في أزمة دارفور بـ"الجنجويد".

تجنيد مقاتلين من إفريقيا الوسطى

ويبدي خبراء في الأمم المتحدة قلقهم من أن قوات الدعم السريع تستخدم جمهورية إفريقيا الوسطى كخط إمداد لتجنيد مقاتلين جدد وأن منطقة أم دافوق الحدودية تعد مركزًا لوجستيًا رئيسيًا لتجنيد عناصر من جماعات مسلحة في إفريقيا الوسطى.

وكان تقرير للجنة الخبراء الذين كلفهم مجلس الأمن الدولي مراقبة نظام العقوبات في إفريقيا الوسطى قد أشار إلى أنّ النزاع الذي اندلع في أبريل/ نيسان 2023 في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، كانت له "تداعيات كبيرة على الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى".

وتطرق التقرير خصوصًا إلى الوضع الإنساني، متحدثًا عن تدفق آلاف اللاجئين السودانيين، فضلًا عن "توغلات في أراضي إفريقيا الوسطى" من جانب طرفي النزاع في السودان والغارات الجوية التي نفذها الجيش السوداني في محيط معبر أم دافوق الحدودي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربًا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close