طالبت ثلاثة فصائل فلسطينية منضوية تحت منظمة التحرير، الرئيس محمود عباس بوقف المشاركة في اجتماع شرم الشيخ الأمني، الذي سيعقد يوم غد في مصر، بمشاركة الأردن وإسرائيل والولايات المتحدة، من أجل تحقيق التهدئة خلال شهر رمضان القادم.
وفي بيان مشترك، دعت الفصائل مصر والأردن إلى إلغاء الاجتماع وعدم المضي في هذا المسار الذي وصفته بـ"بالغ الخطورة" على الشعب الفلسطيني.
"نتائج غير ملزمة"
وأكد بيان الفصائل بأن نتائج الاجتماع غير ملزمة لها وتزيد من عوامل الانقسام والضعف في مواجهة المخاطر القائمة.
كما اعتبر البيان أن "الإصرار على المشاركة في الاجتماع يمثّل تجاهلاً غير مسبوق لمواقف الإجماع الفلسطيني وقرارات هيئات ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، التي أكدت رفضها لتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية أمنية".
إلى ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن القاهرة تعمل من أجل رعاية الاتصالات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. ومن المتوقع أن يشارك وزير الخارجية المصري سامح شكري في هذه القمة.
من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، في تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، إن الوفد الفلسطيني سيشارك يوم غد في اجتماع شرم الشيخ الأمني بحضور إقليمي ودولي.
انقسام ومخاوف من التصعيد
وتحدث مراسل "العربي" من رام الله، عن وجود انقسام واضح في الشارع الفلسطيني حول المؤتمر المرتقب، حيث بيّنت إحصائيات جديدة أن معظم المواطنين في الضفة وشرقي القدس وغزة يعتبرون أن الاجتماع لن يكون في صالح القضية الفلسطينية وإنه يبدو أنه يهدف إلى استهداف المقاومة المتنامية في محافظتي نابلس وجنين.
بدورها، أكدت مراسلة "العربي" في القدس، أن إسرائيل تدعي المشاركة في الاجتماع الأمني من أجل إحلال التهدئة لكنها في المقابل تتوعد الفلسطينيين عبر الإعلان عن وجود قائمة مطلوبين تتضمن أسماء "نشطاء" بحسب وصفها، سيكون مصيرهم إما خلف القضبان أو الموت، وفق ما ورد في تقرير هيئة البث الإسرائيلية، وهو ما يشي بأن تشهد الأيام القليلة المقبلة المزيد من التصعيد الإسرائيلي من اقتحامات واغتيالات.
وتابعت أن الوفد الإسرائيلي نفسه الذي مثّل إسرائيل في اجتماع العقبة في فبراير/ شباط الفائت، سيشارك في مؤتمر شرم الشيخ برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي.
تشييع شهيدين
ميدانيًا، تم نقل جثماني شهيدين أحدهما هو سفيان الخواجة الذي استشهد قبل ثلاث سنوات وقام الاحتلال بتسليم جثمانه يوم أمس الجمعة، حيث تم تشييعه إلى مقبرة بلدة نعلين غربي رام الله، مسقط رأسه.
كما شُيّع الشاب يزن خصيب وهو من منطقة قفين في طولكرم، الذي استشهد أمس الجمعة عند أحد الحواجز العسكرية عند مدخل البيرة بعد إطلاق الرصاص عليه، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، وقد احتجز الاحتلال جثمانه قبل أن يسلّمه للهلال الأحمر، بحسب مراسل "العربي".