أوقفت الشرطة القبرصية السبت 13 شخصًا عندما تحولت مسيرة مناهضة للمهاجرين في ليماسول، ثاني أكبر مدينة في الجزيرة، إلى أعمال عنف جرى خلالها تخريب ممتلكات.
وقالت الشرطة: إن خمسة أشخاص أصيبوا خلال الاضطرابات التي اندلعت مساء الجمعة في المدينة الساحلية جنوب البلاد بعد خروج حوالي 500 شخص إلى الشوارع للمشاركة في المسيرة.
وأضافت أن المتظاهرين أحرقوا صناديق القمامة وخربوا واجهات بعض المتاجر، بينما نقلت وسائل إعلام قبرصية عن شهود إن بعضهم هاجموا أجانب.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين وكان بعضهم ملثمين وحملوا لافتة ترفض استقبال اللاجئين.
صدامات عنيفة بين قبارصة ومهاجرين
وحصلت أعمال العنف بعد أيام من اعتقال نحو 20 شخصًا خلال صدامات عنيفة بين قبارصة ومهاجرين بالقرب من منتجع بافوس غرب البلاد، حيث بدأت السلطات في إخراج سوريين من مجمع سكني بعد تلقيها شكاوى. وتوضح قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي أنها في "خط المواجهة" على طريق الهجرة في البحر الأبيض المتوسط.
وتظهر أحدث بيانات الاتحاد الأوروبي أن قبرص تلقت أكبر عدد من طلبات اللجوء مقارنة بعدد سكانها في الكتلة التي تضم 27 دولة.
وقالت السلطات هذا الأسبوع: إن المهاجرين يشكلون ما يقدر بنحو ستة بالمئة من سكان الجزيرة، في حين يبلغ ذلك نحو واحد بالمئة في المتوسط في سائر بلدان الاتحاد الأوروبي.
🔴🇨🇾FLASH - #Émeutes anti-migrants à #Limassol, #Chypre : 13 arrestations. Tensions en hausse alors que les demandeurs d'asile représentent 6 % de la population, la proportion la plus élevée de l'UE. #Cyprus #Migrants #Κύπρος (DW) pic.twitter.com/eJUMw1C3G3
— Media Express (@Media_Express1) September 2, 2023
وعقد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس اجتماعًا طارئًا السبت لبحث الاضطرابات في ليماسول مع قائد الشرطة ووزيري العدل والداخلية. وهذا هو الاجتماع الطارئ الثاني خلال أسبوع بعد جلسة الثلاثاء عقب أحداث العنف في بافوس.
وقال خريستودوليدس للصحافيين بلهجة غاضبة: "ليس هناك الكثير مما يمكن قوله بخلاف الصور المحرجة التي رأيناها. هذا لا علاقة له بالتعامل مع الهجرة".
وأضاف: "لو أن كل المتورطين (في أحداث ليماسول) يحبون بلدنا أو يكترثون له، لما أتوا بمثل هذه الأفعال التي تهين بلدنا قبل كل شيء".
وعلى الرغم من التوتر، انخفض عدد المهاجرين الذين طلبوا اللجوء في قبرص بنسبة 53 بالمئة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، وفقًا لبيانات وزارة الداخلية.
وأظهرت الأرقام أن أكثر من 10600 شخص تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في الفترة من مارس/ آذار إلى يوليو/ تموز 2022، مقارنة مع 4976 شخصًا في الفترة نفسها من هذا العام.