قُتلت امرأة وجُرح خمسة أشخاص، أمس السبت، طعنًا في حي هادئ في فانكوفر غربي كندا. وأوقفت الشرطة المهاجم، الذي لا تزال دوافعه مجهولة، سريعًا.
ونقل ستة أشخاص إلى المستشفى بعد الهجوم، الذي وقع بعد ظهر أمس السبت بالتوقيت المحلي قرب مكتبة بلدية في حي لين فالي الراقي نسبيًا، في شمال فانكوفر. وأوضحت الشرطة أن امرأة من بين الجرحى لم يكشف عن هويتها، توفيت لاحقًا متأثرة بإصابتها.
وقال السرجنت فرانك جانغ، من الشرطة الجنائية خلال مؤتمر صحافي: "إن المشتبه به معروف من أجهزة الشرطة وله سوابق على ما يبدو من دون أي توضيحات إضافية".
ويرجّح المحققون أن يكون المشتبه به تصرف بمفرده، لكنهم يجهلون دوافعه. ولم يستجوبوا حتى الآن الموقوف ولم يكشفوا عن اسمه.
وأضاف جانغ: "نظن أن الشخص الموقوف هو المشتبه به الوحيد. نظن أننا نعلم من ومتى وكيف وأين. ينبغي علينا الآن أن نعرف لماذا".
وأثار الهجوم الذي وقع في حي هادئ في شمال المدينة الواقعة على المحيط الأطلسي صدمة في نفوس الشرطة والشهود.
"الشرطة أوقفت المشبه به"
وقال جاستن براساد الذي يعمل قرب المكتبة لوكالة "فرانس برس": "إنه لأمر صادم لا سيّما أنه كان يطعن الناس عشوائيًا. وبعدما بدأ بطعن الناس قرب المكتبة عمت الفوضى، ورأيته يتواجه مع الشرطة ومن ثم لاذ بالفرار وطاردته الشرطة وحاصرته ورمته أرضًا".
وبثت محطة "سي تي في" مقطع فيديو يظهر اعتقال المشتبه به، الذي بدا وكأنه يطعن نفسه في الساق قبل انهياره وتوقيفه من قبل الشرطة.
وطلب السرجنت جانغ من الشهود المحتملين تقديم إفادات والأشخاص الذين لديهم مقاطع مصورة تسليمها إلى المحققين بدلًا من نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعزّى رئيس الوزراء الكندي في تغريدة أهالي الضحايا، قائلًا: "قلبي في شمال فانكوفر الليلة"، مضيفًا: "إلى كل المتضررين من الحادث العنيف في لين فالي، اعرفوا أن كل الكنديين يتعاطفون معكم ويتمنون الشفاء العاجل للجرحى".
“My heart is in North Vancouver tonight. To everyone affected by this violent incident in Lynn Valley, know that all Canadians are keeping you in our thoughts and wishing a speedy recovery to the injured.”—PM Justin Trudeau
— CanadianPM (@CanadianPM) March 28, 2021
روايات الشهود
وقالت الشاهدة شايلا دايسون لمحطة "سي تي في" إنها شاهدت رجلًا يطعن امرأة، فيما يظهر أن ثمة رابطًا بينهما مع استمرار المهاجم بالطعن بشكل عشوائي.
ومن جهته، قال أندرو كوكينغ، الذي يعيش على بعد 500 متر من المكتبة لوكالة "فرانس برس: "إن الاعتداء وقع في منطقة هادئة عمومًا". وأضاف: "رأيت أشخاصًا يتلقون الإسعافات الأولية من مسعفين بجوار سيارة وأيضًا بجوار مطعم، قبل أن يُنقَلوا على حمّالات".
ووصف الأمر بأنه "محزن للغاية، لا سيّما وأن أحدهم كان طفلًا على ما يبدو". وأشار إلى أن شقيقه "كان في المكتبة قبل 30 دقيقة فقط من الاعتداء ووالده كان ينوي التوجه إليها لاستعارة كتاب. وأضاف: "إنه لمحزن أن يجد هؤلاء الأشخاص أنفسهم في المكان غير المناسب في الوقت غير المناسب".