اقتحم الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد امرأة جريحة وإصابة واعتقال 6 آخرين، فيما قضى شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع.
وبحسب ما أفاد تلفزيون فلسطين على منصة تلغرام فإن "اقتحام قوات الاحتلال للمستشفى جاء عقب قصف ومحاصرة المستشفى وسط إطلاق نار مكثف، ما أسفر عن استشهاد سيدة جريحة، وإصابة 3 آخرين، واعتقال مثلهم".
وقالت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": "إن ما ينفذه الاحتلال في المستشفى الإندونيسي جريمة حرب أفظع وأشد مما قام به في مجمع الشفاء الطبي".
كانت قوات الجيش الإسرائيلي قد استهدفت المستشفى بشكل مباشر بالقصف، "ما أدى لاستشهاد عاملين ومصابين ونازحين فيه، وإصابة آخرين بجروح، وتعطل العديد من مرافقه المهمة، بما في ذلك غرف العمليات ومحطة الأكسجين بداخله".
ومساء الخميس، قال متحدث وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة: إن المستشفى الإندونيسي يتعرض "لقصف عنيف"، معربًا عن خشيته على حياة 200 مصاب وكادر طبي.
وأفاد القدرة بأن "المستشفى الإندونيسي بالقطاع يتعرض لقصف عنيف في هذه الأثناء، طال المولدات الكهربائية وأجزاء كبيرة من المباني".
شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي
وقبل دخول الهدنة الإنسانية في القطاع حيز التنفيذ في السابعة من صباح اليوم، استهدف الطيران الإسرائيلي فجرًا، بناية سكنية مأهولة مقابل مخبز الحج في النصيرات "مخيم 2" وسط غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران في المكان، واستشهاد عدد من الأشخاص وإصابة آخرين بجروح بينهم أطفال ونساء، وفق "وفا".
وانتشلت طواقم الدفاع المدني، 10 مواطنين من تحت الأنقاض جراء قصف الطيران منزلًا لعائلة خضر في مدينة جباليا شمال قطاع غزة.
وصباح الجمعة، بدأت الهدنة الإنسانية المتفق عليها بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في كافة مناطق قطاع غزة، ولمدة 4 أيام، تشهد وقفًا كاملًا لإطلاق النار.
وتم التوصل إلى الهدنة الإنسانية بموجب اتفاق بين إسرائيل و حركة حماس بوساطة قطرية مصرية أميركية، أعلنت عنها الدوحة في بيان فجر الأربعاء.
ويتضمن الاتفاق إطلاق سراح 50 أسيرًا إسرائيليًا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.