تلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، تقارير "مقلقة للغاية عن قتال عنيف" مع اقتراب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان أسفر عن استشهاد أكثر من 13 ألف فلسطيني.
وأضافت مفوضية حقوق الإنسان، في بيان نشرته على حسابها عبر منصة "إكس": "تعجز الكلمات عن وصف التهديدات الجسيمة والأذى الذي يواجه الأطباء والموظفين والمرضى والنازحين في المراكز الطبية في أنحاء غزة".
وشدّد البيان على "ضرورة الحفاظ على أمن المشافي والمدارس والملاجئ، وعدم استخدامها كمواقع للقتال".
قلق من اقتراب قوات الاحتلال من المستشفى الإندونيسي
وأكدت المفوضية أنها "تتلقى تقارير مقلقة للغاية عن قتال عنيف مع اقتراب القوات الإسرائيلية من المستشفى الإندونيسي المحاصر من قبل الآليات العسكرية الإسرائيلية".
ومنذ 45 يومًا يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا مدمرًا على غزة، خلّف أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل و3 آلاف و500 امرأة، فضلًا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان مقتضب عبر تلغرام، سقوط "شهداء ومصابين، جراء استهداف إسرائيلي لنازحين أثناء خروجهم من المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع".
ويحاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي في أعقاب سياسة مماثلة استهدفت قبله مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة وغيره من المستشفيات في شمال ووسط القطاع، بهدف الإخلاء القسري لهذه المستشفيات من المرضى والمصابين والنازحين.
وكانت حركة "حماس" اتهمت الاحتلال بـ"الاستمرار في سياسة تدمير القطاع الصحي، ضمن مسعاه لتنفيذ جريمة التهجير القسري للفلسطينيين تحت وطأة القصف والمجازر وتدمير البُنى المدنية".
إسرائيل قصفت طابق العيادات والجراحة في الإندونيسي
في غضون ذلك، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اليوم الإثنين، بأن إسرائيل قصفت طابق العيادات والجراحة في المستشفى الإندونيسي، بينما "تكدست الجثث" في المستشفى.
وقال منير البرش مدير عام صحة غزة، في حديث من المستشفى الإندونيسي المحاصر، وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل بشكل جزئي في شمال القطاع: "إن الاحتلال قصف طابق العيادات والجراحات في المستشفى ودمر الأجهزة وإن الجثث مكدسة هناك".
وأضاف البرش وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة: "لا نستطيع إخراج ضحايا القصف الإسرائيلي أو حصرهم، الاحتلال دمر بعض مباني المستشفى الإندونيسي والمباني الأخرى خاضعة لنيران القناصة الإسرائيليين الذين يعتلون كل المباني المحيطة، ويستهدفون أي حركة".
وذكر أن "أكثر من 100 مريض بالمستشفى يحتاجون إلى جراحات عاجلة، بينما الطواقم الطبية محدودة".
وأردف: "650 جريحًا موجودون بالمستشفى رغم أن طاقته الاستيعابية 140 سريرًا"، مشيرًا إلى أن "المسيرات الإسرائيلية استهدفت من حاولوا الخروج من المستشفى".
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، أعلنت اليوم في بيان مقتضب عبر تلغرام، سقوط "شهداء ومصابين، جراء استهداف إسرائيلي لنازحين أثناء خروجهم من المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع".
وحذرت الوزارة من أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تضع آلاف الجرحى والطواقم الطبية والنازحين في دائرة الموت، نتيجة الاستهداف المباشر والمتكرر لمستشفى الإندونيسي".
وفي وقت سابق اليوم، اتهم متحدث وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، إسرائيل بمحاولة تحويل المستشفى الإندونيسي إلى "مقبرة جماعية".
