أعلنت تايوان اليوم الجمعة، أنّ 12 طائرة مقاتلة صينية وما يُشتبه في أنّه بالون للأرصاد الجوية عبرت الخط الفاصل لمضيق تايوان، مما يؤجج التوترات قبل حوالي شهر من إجراء الانتخابات الرئاسية في تايوان.
وعلى مدار السنوات الأربع الماضية، شكت تايوان من الدوريات والتدريبات العسكرية الصينية المنتظمة التي تجري بالقرب من الجزيرة، إلا أنّ رصد منطاد صيني يعد أمرًا غير عادي.
ومن المقرر أن تجري تايوان انتخابات رئاسية وبرلمانية يوم 13 يناير/ كانون الثاني المقبل، وتركز الحملات الانتخابية على كيفية معالجة الحكومة المقبلة للعلاقات مع الصين وهي نقطة خلافية رئيسية.
وتتمتع تايوان بنظام حكم ذاتي، بينما تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية: إن 12 طائرة مقاتلة عبرت الخط الفاصل الذي يُعدّ بمثابة حدود غير رسمية بين الجانبين، لكنّ الطائرات الصينية أصبحت تحلق فوقه بانتظام حاليًا.
وأضافت الوزارة أنّها في حوالي منتصف النهار أمس الخميس، رصدت بالونًا صينيًا على بعد 187 كيلومترًا جنوب غربي مدينة كيلونغ بشمال تايوان، حلق شرقًا لمدة ساعة تقريبًا وعبر المضيق ثم اختفى.
وقال تشيو كو-تشنغ وزير الدفاع تايواني للصحفيين في البرلمان إنّ "الاستنتاج الأولي" هو أنّه ربما يكون بالونًا للأرصاد الجوية، لكن الوزارة شعرت بضرورة إبلاغ الناس بالأمر.
ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على طلب للتعليق.
وأصبح احتمال استخدام الصين لبالونات في أغراض التجسس قضية عالمية في فبراير/ شباط الماضي، عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنّه بالون تجسّس صيني. لكنّ بكين قالت حينها إنّه بالون مدني انحرف عن مساره بالخطأ.
وتعيش تايوان حالة تأهب قصوى تحسبًا للأنشطة الصينية سواء العسكرية أو السياسية، قبل الانتخابات وخاصة ما تعتبره تايبيه محاولات بكين للتدخل في الانتخابات لإقناع الناخبين بالتصويت للمرشّحين الذين تفضّلهم.