السبت 16 نوفمبر / November 2024

قبل وباء كورونا.. أكثر من 47 ألف حيوان بري عُرضت للبيع في أسواق ووهان

قبل وباء كورونا.. أكثر من 47 ألف حيوان بري عُرضت للبيع في أسواق ووهان

شارك القصة

ووهان الصينية
ظلت السلطات الصينية تسمح بتربية بعض الحيوانات من أجل فرائها أو لاستخداماتها في العلاج التقليدي (غيتي)
أظهرت الدراسة التي نشرتها دورية "Nature" العلمية أن نحو 38 نوعًا من الحيوانات كانت تباع في 17 سوقًا في ووهان، في الفترة من مايو 2017 حتى نوفمبر 2019.

أظهرت دراسة جديدة أن أكثر من 47 ألف حيوان حي عُرضت للبيع في أسواق مدينة ووهان الصينية على مدى عامين ونصف العام، قبل ظهور أول حالة إصابة بمرض كوفيد-19 في المدينة في أواخر عام 2019، فيما يلقى الضوء على مخاطر انتشار الأمراض من تجارة الحيوانات البرية.

وأظهرت الدراسة التي نشرتها دورية "Nature" العلمية، أن نحو 38 نوعًا من الحيوانات كانت تباع في 17 سوقًا في ووهان، في الفترة من مايو/ أيار 2017 حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، منها 31 نوعًا محميًا بمقتضى القوانين من دون إجراءات سلامة؛ مما يزيد من المخاطر الصحية.

بيع ثديات حيّة في ووهان في 2019

وارتبط العديد من حالات الإصابة الأولى بالمرض بين البشر بسوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان، وعرفت الإصابات في بادئ الأمر بأنها حالات انتقال فيروس سارس-كوف-2 للبشر.

لكن بعض حالات الإصابة الأولى ارتبطت أيضًا بأسواق أخرى في ووهان، حيث تم رصد نوع منفصل من سارس-كوف-2؛ مما أثار احتمال أن يكون الانتشار بدأ في وقت أبكر، يحتمل عن طريق تجارة الحيوانات البرية.

وأظهرت دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع الصين ونشرت في نهاية مارس/ آذار عدم وجود تقارير مؤكدة تفيد بوجود ثدييات حية كانت تباع في أسواق ووهان في 2019، وأشارت الدراسة إلى وجود أدلة على بيعها هناك في أوقات سابقة.

وشاعت تكهنات بأن سارس-كوف-2 يمكن أن يكون قد تسرب من معمل في ووهان يدرس فيروسات كورونا، لكن الاعتقاد السائد على نطاق واسع هو أنه ظهر لأول مرة في الخفافيش؛ حيث عثر على أقرب سلالة مطابقة في كهف في إقليم يونان الصيني.

انتقل الفيروس عبر حيوان وسيط

ورجّحت الدراسة المشتركة بين الصين ومنظمة الصحة العالمية أن يكون الفيروس انتقل للبشر عن طريق حيوان وسيط، وكثيرًا ما يشار إلى أن حيوان البنجولين هو المرشح الأقوى لهذا الدور.

ووجدت الدراسة الجديدة التي أعدها باحثون من الصين وبريطانيا وكندا أنه ليس هناك دليل على بيع الخفافيش أو البنجولين في ووهان؛ لكن حيوانات أخرى مثل المينك وكلاب الراكون والسناجب والثعالب كانت متاحة في الأسواق.

وبعد أول انتشار لكوفيد-19 في ووهان، شنت الصين حملة على تهريب الحيوانات البرية وأغلقت أسواقًا ومزارع تربية حيوانات، لكنها ظلت تسمح بتربية بعض الحيوانات من أجل فرائها أو لاستخداماتها في أساليب العلاج الصيني التقليدي.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
تغطية خاصة
Close