ناقش الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم السبت، مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وكشف بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، أن عون استقبل ميقاتي في القصر الرئاسي، و"عرض معه الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة" بالبلاد.
وأفاد البيان الرئاسي أن الاجتماع بين الجانبين "عرض الموقف اللبناني من موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، قبل زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، المقرر استمرارها الإثنين والثلاثاء.
إعادة تحريك المفاوضات
وكان عون قد صرّح الخميس، أثناء لقائه عددًا من سفراء دول أوروبية أن لبنان سيطلب من الوساطة الأميركية إعادة تحريك المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل حول ملف ترسيم الحدود البحرية.
وقال بيان للرئاسة، بعد اللقاء: إن "لبنان يريد من خلال هذه المفاوضات التمكن من استثمار ثروته النفطية والغازية في المياه اللبنانية، والحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة الحدودية".
كما أشار إلى أن "معالجة ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، تنطلق من المحافظة على مصلحة لبنان، وعلى حقوقه في مياهه وأرضه".
تنقيب إسرائيل عن الغاز قبالة سواحل #لبنان يفتح ملف ترسيم الحدود البحرية من جديد pic.twitter.com/oCf2IVB8FM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 6, 2022
ولفت إلى أن "هذا الملف الذي يندرج في إطار المفاوضات الدولية هو من صلب مسؤوليات رئيس الجمهورية".
وبين لبنان وإسرائيل منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كلم مربع، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.
وانطلقت من أجل ذلك مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض آخرها كان في مايو/ أيار 2021.
وكان وفد بيروت قدم خلال إحدى المحادثات خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم إضافيًا للبنان، وتشير إلى أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما رفضته إسرائيل وأدى إلى توقف المفاوضات.
والأربعاء الماضي، حثت إسرائيل لبنان على تسريع المفاوضات حول الحدود البحرية بينهما. وقال وزراء الدفاع والطاقة والخارجية الإسرائيليون في بيان مشترك إن حقل كاريش "من الأصول الإستراتيجية للدولة العبرية"، حسب زعمهم.
وأكدوا أن المنصة التابعة لشركة "إنرجين"، "لن تضخ الغاز من المنطقة المتنازع عليها"، مشددين على أن إسرائيل "جاهزة للدفاع" عن الموقع.