قبيل اجتماع الفصائل الفلسطينية في الحوار الشامل الذي ترعاه الجزائر، طالب فلسطينيون خلال وقفة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، تلك الفصائل بضرورة العمل على "إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة".
ورفع المشاركون الأعلام الجزائرية إلى جانب الفلسطينية ورددوا هتافات تُطالب الجزائر بالضغط على المشاركين في الحوار لاستعادة الوحدة الداخلية.
وتنطلق في الجزائر، الثلاثاء، جلسات حوار فلسطيني شامل تستمر لمدة يومين، ويشارك فيها نحو 14 فصيلًا فلسطينيًا، ضمن مساع جزائرية لإنهاء الانقسام.
السعي إلى مصالحة حقيقية
وأوضح علاء البراوي، متحدث اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء أن "الوقفة تتزامن مع الحوار الذي ينطلق الثلاثاء في الجزائر بين ممثلي الفصائل لإنهاء انقسام دام لسنوات طويلة".
وأضاف البراوي خلال مشاركته في الوقفة "ندعو الحكومة والرئيس الجزائري إلى الضغط على قادة الفصائل المشاركين في الحوار لإنهاء الانقسام والتمهيد لإنجاز مصالحة حقيقية".
وزاد: "نقول للجزائر أن تتدخل لدى القيادة الفلسطينية الرسمية والفصائلية للخروج باتفاق يرفع الظلم الذي أوقعه الانقسام على الفلسطينيين في مختلف جوانب الحياة، بخاصة على أهالي الشهداء الذين عانى بعضهم من عدم صرف مخصصاتهم المالية".
وأشار متحدث اللجنة إلى أن "على الفصائل إعلاء المصلحة الوطنية العليا وما تتطلبه القضية الفلسطينية، وإقصاء مصالحها الحزبية لإنهاء الانقسام".
وأكد البراوي أن "التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية تتطلب من كل الفصائل التوحد في إطار واحد لمواجهتها".
"مبادرة مدعومة عربيًا"
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد كشف، الأحد الماضي، أن بلاده قامت "بعمل تحضيري دقيق، ونسقت مع عدة دول عربية انخرطت في جهد لدعم المصالحة الفلسطينية والمبادرة الجزائرية مدعومة عربيًا ومقبولة فلسطينيًا".
وأكد لعمامرة أن اجتماع الفصائل الفلسطينية هو "جزء لا يتجزأ لتعزيز الوحدة ونجاحه من نجاح القمة، إذا توحد الأشقاء الفلسطينيون فذلك قاعدة قوية لدعم وحدة العالم العربي في نصرة القضية".