أشاد الكرملين، اليوم الخميس، بالعلاقات مع كوريا الشمالية وسط أنباء عن زيارة محتملة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبيونغيانغ التي يقول الغرب إنها تزود موسكو أسلحة لاستخدامها في أوكرانيا.
وتعد موسكو منذ أشهر بزيارة لبوتين إلى الدولة المنعزلة بعد استضافة الرئيس الروسي نظيره كيم جونغ أون في أقصى الشرق الروسي في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأكد الزعيم الكوري الشمالي أمس الأربعاء على علاقات بلاده مع روسيا، قائلًا: إن البلدين "رفيقا سلاح لا يُقهران".
وتوقّع مسؤولون كوريون جنوبيون أن تتم زيارة بوتين في الأيام المقبلة.
"الحق في تطوير العلاقات"
وذكر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الخميس: "لدينا الحق في تطوير علاقات جيدة مع جيراننا، ويجب ألا يثير ذلك قلق أحد".
وتتشارك روسيا وكوريا الشمالية حدودًا برية صغيرة.
وأضاف بيسكوف أن كوريا الشمالية "دولة صديقة لنا ونعمل معها على تطوير العلاقات الثنائية. سنقوم بذلك بشكل أكبر. إمكانات التنمية في علاقاتنا عميقة جدًا".
وقالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وأوكرانيا إن كوريا الشمالية تزوّد روسيا أسلحة في انتهاك للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة.
من جهتها، أعلنت سيول الخميس أنها "تراقب من كثب" الاستعدادات للزيارة. ولم تؤكد موسكو ولا بيونغيانغ موعد الزيارة.
تطور متزايد في العلاقات
ومنذ زيارة الزعيم الكوري الشمالي روسيا العام الماضي، تشهد العلاقات بين بيونغيانغ وموسكو تقاربًا.
وتم تبادل زيارات وفود حكومية وبرلمانية وغيرها في الأشهر القليلة الماضية، كما من من المقرر أن تزور مجموعة من المسؤولين الكوريين الشماليين المعنيين بالأمن العام روسيا هذا الأسبوع.
ووصلت مجموعة من السياح الروس إلى كوريا الشمالية في فبراير/ شباط الماضي في رحلة مدتها أربعة أيام، وهي أول مجموعة أجنبية معروفة تزور البلاد منذ إغلاق الحدود بسبب جائحة كوفيد.