دعت الولايات المتحدة اليوم الخميس، رعاياها في السودان إلى تجنب مظاهرات مرتقبة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، وذلك بعد دعوة تنسيقيات "لجان المقاومة" إلى التظاهر للمطالبة بحكم مدني.
وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم عبر فيسبوك اليوم: "من المتوقع أن تحدث أعمال عصيان مدني اليوم 10 فبراير/ شباط في الخرطوم وربما في ولايات أخرى". وأضافت: "قد يشمل ذلك مظاهرات مركزية أو لا مركزية، وقطع الطرق من قبل المحتجين، وإغلاق المحال التجارية".
وأردفت السفارة: "قوى الأمن قد تغلق الجسور، وقد تستمر الاحتجاجات غير المعلن عنها وأعمال العصيان المدني الأخرى في الأسابيع القادمة، بالإضافة إلى الاحتجاجات المنظمة الأكبر".
كما خاطبت الرعايا الأميركيين بالقول: "تجنب الحشود والمظاهرات. ابق بعيدًا. توخَّ الحذر إذا كان بشكل غير متوقع في محيط التجمعات الكبيرة أو الاحتجاجات".
وكانت تنسيقيات "لجان المقاومة" قد دعت إلى "مليونية جديدة" على خلفية الاعتقالات التي يمارسها الجيش بحق الناشطين والمتظاهرين ضد الحكم العسكري وللمطالبة بحكم مدني ديمقراطي.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردًا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسَي السيادة والوزراء الانتقاليَين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابًا عسكريًا"، في مقابل نفي الجيش.
من جانبها، أعلنت لجنة محامي الطوارئ في السودان أن عدد المعتقلين في البلاد قد فاق 100 شخص جراء التظاهرات الأخيرة.
وفي أكثر من مناسبة نفى البرهان قيام الجيش بانقلاب عسكري، وقال إن هذه الإجراءات تستهدف "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة إلى حكومة انتقالية.
وقال قيادي في حزب المؤتمر السوداني المعارض، أمس الأربعاء، إن وزير شؤون رئاسة مجلس وزراء الحكومة الانتقالية السابقة خالد عمر يوسف اعتقل من مكان اجتماع تنظيمي.
وبحسب مراسل "العربي" في الخرطوم، فقد طالت الاعتقالات قيادات في قوى الحرية والتغيير، ولجنة التمكين التي كانت مكلفة بقضية محاربة الفساد.
قوى الحرية والتغيير تدين حملة الاعتقالات المنفذة ضد قيادييها في #السودان تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/VLgRtlxUjQ pic.twitter.com/G8tQwYayJk
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 10, 2022
