أفاد أوليغ ميلنيشينكو حاكم منطقة بنزا الروسية اليوم الأحد، بأن شخصين قتلا عندما قصفت القوات الأوكرانية بلدة بولوهي في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة زابوريجيا الأوكرانية.
بدورها، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن السلطات في أجزاء تسيطر عليها روسيا في منطقة دونيتسك الأوكرانية قولها إن شخصًا قتل في قصف أوكراني على قرية أولكساندريفكا.
من جهة أخرى، لفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أن القوات الروسية سيطرت على قرية نوفوباخموتيفكا في منطقة دونيتسك بأوكرانيا، بالقرب من أوتشيريتين، والتي صارت نقطة محورية للقتال في الأيام القليلة الماضية بعد أن اجتاحتها القوات الروسية بشكل سريع هذا الأسبوع.
وقالت الوزارة إن القوات الروسية صدت أيضا سلسلة من الهجمات المضادة الأوكرانية بالقرب من تشاسيف يار، وهي نقطة مهمة أخرى في المنطقة التي تشهد اشتباكات متكررة بين الجانبين.
وتقع هذه القرية بالقرب من قرية أوتشيريتني التي اجتاحتها القوات الروسية بشكل سريع هذا الأسبوع، حيث تسيطر حاليًا على معظمها وفقًا لمراقبين.
ضغط على القوات الأوكرانية
ويواجه الجيش الأوكراني نقصًا حادًا في الأسلحة والمجندين حيث تضغط موسكو بشكل مستمر من الشرق.
فالقوات الأوكرانية تقدّمًا تواجه تقدمًا روسيًا على الجبهة منذ سقوط أفدييفكا، حيث تسيطر قوات موسكو على أراضٍ في مواجهة خصم يفتقر إلى الرجال والذخيرة.
وكان القائد الأعلى للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي قد اعترف خلال الشهر الجاري بأنّ الوضع على الجبهة الشرقية "تدهور بشكل كبير".
وقال إنه يرى "تكثيفًا كبيرًا" للهجوم الروسي منذ مارس/ آذار، مما أدى إلى "نجاحات تكتيكية".
وفي هذا السياق، توقّع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، تفاقم الوضع في منتصف مايو/ أيار ومطلع يونيو/ حزيران القادمين، معتبرًا أن هذه الفترة ستكون صعبة بالنسبة لأوكرانيا.
وقد أكد مسؤول أميركي الخميس الماضي، أن المساعدات العسكرية الجديدة المقدمة من الولايات المتحدة ودول أخرى لأوكرانيا ستساعد كييف على استعادة المبادرة في الميدان لكن الأمر سيستغرق وقتًا، مشيرًا إلى أنه من غير المرجح أن تشن القوات الأوكرانية هجومًا واسعًا ضد القوات الروسية على المدى القريب.