الخميس 21 نوفمبر / November 2024

قتلى وجرحى.. تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان

قتلى وجرحى.. تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان (الصورة: غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بأن هناك مخاوف جدية، خصوصًا بعد مقتل العميد العرموشي، وهو قيادي في حركة فتح، في كمين نصب له في مخيم عين الحلوة.

أعلنت حركة فتح اليوم الأحد مقتل أحد قيادييها "أبو أشرف العرموشي" برصاص مجموعة "عصبة الأنصار" المسلحة بعد تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.

ومساء أمس السبت، قُتل شخص وأصيب ستة آخرون في الاشتباكات التي اندلعت في المخيم، حسبما أكد القيادي في حركة فتح في لبنان منير مقدح، الأحد.

وأفاد الجيش اللبناني في بيان، بأنه نتيجة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة سقطت قذيفة هاون داخل أحد المراكز العسكرية ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بشظايا، مؤكدًا أن "حالته الصحية مستقرة".

كما أفاد مراسل "العربي" من لبنان بأن هناك مخاوف جدية، خصوصًا بعد مقتل العميد العرموشي، وهو قيادي كبير في حركة فتح، في كمين نصب له في المخيم.

أبو أشرف العرموشي القيادي في حركة فتح
أبو أشرف العرموشي القيادي في حركة فتح - وسائل التواصل

وقال مصدر فلسطيني في المخيم طالبًا عدم كشف اسمه لأسباب أمنية لوكالة "فرانس برس": إن "إسلاميًّا من جماعة الشباب المسلم قُتِل، وإن قياديًا في المجموعة هو من بين الجرحى".

وأشار المصدر إلى أن أعضاء من حركة فتح تواجهوا مع مجموعات إسلامية في المخيم الواقع قرب مدينة صيدا الساحلية.

"لن تمر دون محاسبة"

ونعت حركة فتح في لبنان اللواء أبو أشرف العرموشي قائد قوات الأمن الوطني في منطقة صيدا الذي قتل ظهر الأحد برفقة أربعة آخرين من مرافقيه.

ولفتت في بيان إلى أن "الجريمة النكراء الجبانة التي نفذتها جهات مشبوهة لم يردعها أيّ وازع وطني أو ديني أو أخلاقي"، مؤكدة أنها "لن تسمح بأن تمر هذه الجريمة الآثمة دون محاسبة مرتكبيها".

بدورها، أسفت عصبة "الأنصار" على ما حصل ويحصل في مخيم عين الحلوة، وسقوط القتلى والجرحى وترويع الناس، وترحّمت على القتلى، وتمنّت الشفاء للجرحى.

وأكّدت أنها لم تشارك في الاشتباكات الحاصلة في المخيّم، مؤكدة أنها تعمل منذ اللحظة الأولى لحصول الحدث على وقف إطلاق النار وتهدئة الوضع في المخيّم عبر اتصالات نقوم بها مع مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين.

وشدّدت على حرصها على أمن واستقرار المخيم والجوار، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإفساح المجال للاتصالات والحوار، لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.

واليوم الأحد، تجددت الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة، فور انتهاء هيئة العمل الفلسطيني المشتركة اجتماعها ودعوتها إلى تسليم مطلق النار على أحد قياديي "عصبة الأنصار"، وهي مجموعة إسلامية مسلحة داخل المخيم.

وأكدت الهيئة ضرورة تسليم مطلق النار إلى الجهات اللبنانية المختصة، كما أكدت قرارها السابق لتسليم أي مخل بأمن المخيم إلى الجهات المختصة.

"اشتباكات عين الحلوة"

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من لبنان، بأن اشتباكات متقطعة تدور حتى الساعة في عين الحلوة، حيث تتوقف لدقائق ثم تعاود على أكثر من محور أو شارع من شوارع المخيم.

وأوضح أن الحادثة بدأت أمس السبت عندما تم إطلاق النار على قيادي في "عصبة الأنصار" يدعى أبو قتادة، وبحسب المعلومات فهو كان برفقة أحد المطلوبين الذين دخلوا حديثًا إلى المخيم حيث أصيبوا خلال إطلاق النار.

ولفت إلى أن الأمور هدأت صباح اليوم مع الاتصالات التي جرت لبنانيًا وفلسطينيًا، والمساعي التي عمل عليها البعض لتطويق الحادث وانعقاد اجتماع الهيئة في المخيم، ولكن بعد انتهاء هذا الاجتماع تفجرت الاشتباكات مجددًا في المخيم بطريقة أعنف من ليلة أمس، حيث أصاب الرصاص الطائش ضواحي المخيم وتحديدًا مدينة صيدا الملاصقة للمخيم، مشيرًا إلى أن هناك محلات تعرضت للرصاص الطائش، إضافة إلى سقوط قذيفة صغيرة على إحدى الساحات في المدينة.

ونقل مراسلنا عن أحد رؤساء الجمعيات الكبرى العاملة في مخيم عين الحلوة، بأن الوضع الإنساني في المخيم، خصوصًا في المناطق التي تشهد الاشتباكات، هو سيئ للغاية، حيث غادر عدد كبير من الأهالي الأحياء إلى منازل أقرباء لهم على أطراف المخيم، أو في مناطق لا يوجد فيها حضور لعصبة الأنصار أو حتى إلى خارج المخيم أو إلى المساجد.

ويأتي هذا الحادث، ذلك بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في فتح داخل المخيم نفسه.

ويُذكر أنّ الجيش اللبناني لا يدخل المخيمات الفلسطينية، تاركًا مهمات الأمن للفلسطينيين أنفسهم داخلها.

ويُعدّ مخيّم عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، ويُعرف أن متطرفين وفارين من العدالة يحتمون فيه.

في مارس/ آذار، قُتِل شخص وأصيب آخرون خلال اشتباكات ليليّة في المخيّم.

وثمّة أكثر من 450 ألف فلسطيني مسجّلين لدى الأونروا في لبنان. ويعيش معظمهم في 12 مخيمًا رسميًا للاجئين، غالبًا في ظروف بائسة، ويواجهون مجموعة قيود قانونية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close