الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

قتلى وجرحى في تصعيد ميداني.. الهدنة في اليمن تترنح

قتلى وجرحى في تصعيد ميداني.. الهدنة في اليمن تترنح

شارك القصة

فقرة تحليلية تناقش الخروقات التي تهدد الهدنة في اليمن في ظل عودة التصعيد بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية (الصورة: غيتي)
تعود المناوشات مرة أخرى في جبهات عدة، ومن ساحة القتال إلى ميدان التشاور تعقد الحكومة اليمنية مشاورات عسكرية. 

تترنح الهدنة في اليمن مع عودة القتال بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية. فقد أسفر أكبر تصعيد ميداني بين الطرفين منذ بدء الهدنة قبل شهر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وفق بيانات رسمية.

وبينما أعلن الجيش اليمني مقتل أحد جنوده بنيران الحوثيين في محافظة الجوف وآخر في تعز على يد قناصة، اتهمت الجماعة القوات الحكومية بارتكاب أكثر من ثمانين خرقًا للهدنة في الساعات الأخيرة. وسقط قتلى وجرحى في محافظة مأرب والجوف وصرواح.

وقال قائد العمليات المشتركة اليمنية صغير حمود بن عزير: "إن قيادتنا تأمرنا بالالتزام بالهدنة وفق ما هو متفق عليه ونحن مستعدون وجاهزون لأي طارئ". 

ويقول الناطق الرسمي للحوثيين إنه خلال شهر الهدنة الذي مرّ، لم تسمح دول التحالف بأي رحلة إلى مطار صنعاء، إضافة إلى استمرار عرقلة وصول السفن إلى ميناء الحديدة واستمرار خروقات عسكرية آخرها شن طيران التحالف غارتين في منطقة صرواح ومأرب شمال شرقي اليمن.

وتعود المناوشات مرة أخرى في جبهات عدة، ومن ساحة القتال إلى ميدان التشاور تعقد الحكومة اليمنية مشاورات عسكرية. 

وقد تسلّم مجلس السيادة الرئاسي الحكومة المؤقتة ويريدها أن تنجح لتعيد إحياء الاقتصاد والتنقل وإنقاذ أكثر من نصف شعب يعاني المجاعة. 

ويبحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الأوضاع مع رئيس هيئة الأركان العامة صغير حمود بن عزيز والأخير يؤكد أن القوات اليمنية جاهزة لما سمّاها "المعركة الفاصلة". 

ويعتبر فهمي اليوسفي نائب وزير الإعلام في حكومة الحوثي أن خرق الهدنة بدأ منذ أسابيع من خلال عرقلة فتح مطار صنعاء وعرقلة تنفيذ الشروط المتعلقة بالأسرى وعرقلة وصول الكثير من المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة. 

وينفي أن تكون جماعة الحوثي هي من تخرق الهدنة ويشير إلى أن خروقات التحالف هي دليل على تعطش لاستغلال فترة العيد لارتكاب خروقات تلو الخروقات وتحقيق مكاسب ميدانية مستغلًا هذه المناسبة (العيد) من أجل الحصول على المزيد من التقدم الميداني جغرافيًا بعد عجزها بماكيناتها العسكرية وطائراتها على حد تعبيره. 

ويعتبر اليوسفي من صنعاء، أن الطرف الآخر ليس متمسكًا بالهدنة بل يريد أن يعيد ترتيب صفوفه.

ويرى أن قرار وقف الحرب في اليمن هي بيد حلف شمال الأطلسي برئاسة أميركا، لافتًا إلى أن المستفيد الأول والأخير من إطالة أمد الحرب هي شركات الأسلحة الأجنبية. وقال: "نحن نعتبر أن إطالة أمد الحرب هو تدمير لليمن أرضًا وإنسانًا". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close