قتلى ودمار في دونيتسك.. معارك الشرق الأوكراني متواصلة

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين أنّ حكومته استدعت سفير كندا للاحتجاج على قرار أوتاوا تسليم ألمانيا توربيناً أساسياً لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 1"، على الرّغم من العقوبات المفروضة على موسكو.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي اليومي عبر تلغرام إنّ "وزارة الخارجية اضطرت لاستدعاء السفير الكندي في بلادنا بسبب استثناء مرفوض رفضاً باتّاً من العقوبات المفروضة على روسيا".

أعلنت رومانيا فتح تحقيق في جرائم محتملة ضد الإنسانية في أوكرانيا عقب الهجوم الذي شنته روسيا في 24 فبراير/ شباط.

وفي بيان، أوضح مكتب المدعي العام أنه يتصرف على أساس القانون الجنائي الذي يطبق على الجرائم التي تُرتكب ضد أي مواطن روماني على أراض أجنبية.

كما يستند الى مبدأ "الولاية القضائية العالمية" التي تسمح بمحاكمة المشتبه في ارتكابهم أخطر الأعمال أينما وقعت.

وذكرت النيابة العامة أن "عواقب الهجوم خطيرة جدا اذ أسفرت عن خسائر فادحة في صفوف المدنيين وخصوصا الأطفال".

وأضافت "في الوقت نفسه بسبب الصدمة النفسية التي تسبب بها الهجوم العسكري لروسيا الاتحادية، غادر ملايين المدنيين أراضي أوكرانيا وأصبحوا لاجئين بما في ذلك في رومانيا".

ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن رئيس الإدارة التي عينتها روسيا في مدينة صغيرة تحتلها بمنطقة خاركيف شرق أوكرانيا قُتل في انفجار سيارة ملغومة يُفترض أنه من تنفيذ من وصفتهم بـ"المخربين الأوكرانيين".

أضافت تاس أن الإدارة العسكرية-المدنية قالت إن يفجيني يوناكوف، رئيس إدارة بلدة فليكي بورلوك قُتل على يد مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية.

وعلى الرغم من أن روسيا قالت صراحة إنها تريد القضاء على سيطرة كييف على إقليمي لوغانسك ودونيتسك، لم تظهر أي مؤشرات على أنها تريد التخلي عن أراض أخرى سيطرت عليها منذ أن هاجمت أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

وإضافة لمناطق في خاركيف في الشرق، سيطرت القوات الروسية أيضا على مساحات واسعة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا الجنوبيتين.

دعت أوكرانيا اليوم الإثنين شركاءها لفرض عقوبات جديدة على روسيا وتكثيف إمدادها بالأسلحة الثقيلة لمعاقبة موسكو على إصدار مرسوم يبسط إجراءات منح الجنسية الروسية للمواطنين الأوكرانيين.

ووصفت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني على الإنترنت الخطوة التي اتخذتها موسكو بأنها اعتداء على السيادة الأوكرانية وقالت إنها تتعارض مع مبادئ القانون الدولي.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم أنه أجرى محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الحاجة إلى فتح موانئ أوكرانيا واستئناف صادراتها من الحبوب.

وأضاف في منشور على تويتر "نقدر الدعم (التركي). ناقشنا أهمية رفع الحصار عن الموانئ (الأوكرانية) واستئناف تصدير الحبوب. علينا أيضا أن نمنع روسيا من الاستيلاء على حبوبنا من (الأراضي التي تحتلها)".

وكان أردوغان أجرى اتصالًا حول الملف نفسه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق.

أعلن متحدث باسم الفيلق الدولي للدفاع الإقليمي عن أوكرانيا اليوم الإثنين أن أسلحة روسيا تتفوق على المدفعية الثقيلة التي لدى أوكرانيا بنحو ثمانية إلى واحد مما يضع البلاد في موقف ضعف كبير.

وأضاف المتحدث داميان ماجرو في إفادة في كييف أن تزويد الشركاء الغربيين لأوكرانيا بالمزيد من الأسلحة ضروري لتخطي تلك الفجوة. والفيلق الدولي للدفاع الإقليمي عن أوكرانيا مؤلف من مقاتلين أجانب.

وقال ماجرو: "ندخل في مرحلة من الحرب نشعر فيها بقوة بنقائصنا مقابل القوات الروسية فيما يتعلق بالأسلحة الثقيلة والمدفعية".

وتابع قائلا إن أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة من طراز (إم142 هيمارس) التي قدمتها الولايات المتحدة لها تأثير في أرض المعركة.

وأضاف: "يمكننا أن نشهد النتائج بالفعل".

كما عبر المتحدث عن قلقه بشأن مصير المقاتلين الأجانب في الأسر في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد والتي تدعمها روسيا في شرق أوكرانيا.

أعلن الكرملين اليوم أن اتصالًا هاتفيًا جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ناقشا خلاله تنسيق الجهود بشأن تصدير الحبوب وسلامة الملاحة في البحر الأسود.

وأضاف أن المحادثات جرت في إطار الاستعداد للقمة الروسية التركية المقرر عقدها في المستقبل القريب.

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين مرسومًا يقضي بتسريع إجراءات منح الجنسية الروسية لجميع الأوكرانيين، وذلك بعد أكثر من أربعة أشهر على بدء الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا.

ويقضي المرسوم بإعطاء "جميع مواطني أوكرانيا ... الحق في تقديم طلب الحصول على جنسية الاتحاد الروسي بموجب تسهيل في الإجراءات".

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، مقتل نحو 550 عنصرًا من القوات الأوكرانية وتدمير عشرات المعدات والذخائر الأمريكية، خلال اليوم الماضي.

وقالت الوزارة في بيان إن الجيش استهدف بصواريخ عالية الدقة نقطة تمركز مؤقتة للجيش الأوكراني بمقاطعة دونيتسك، ما أسفر عن مقتل أكثر من 300 عنصر.

وأوضح البيان أن الجيش الروسي استهدف أيضًا بمقاطعة خاركيف (شمال شرق) نقاط انتشار لجنود أوكرانيين ومتطوعين أجانب، وصفهم بالمرتزقة، لافتا أنه تم القضاء على نحو 250 منهم وتدمير 25 عربة ومركبة مدرعة.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، أنّ صواريخها أصابت مستودعات ذخيرة في إقليم دنيبرو بوسط أوكرانيا، كما قصفت قواتها نقاط انتشار للقوات الأوكرانية والمقاتلين الأجانب في منطقة خاركيف.

وأضافت الوزارة أن مستودعات الذخيرة التي استهدفتها في دنيبرو كانت تستخدم في إمداد القوات بقاذفات صواريخ وأسلحة مدفعية.