الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

قتلى ومصابون في حادثة طعن جماعي شمال ألمانيا.. ماذا جرى في زولينغن؟

قتلى ومصابون في حادثة طعن جماعي شمال ألمانيا.. ماذا جرى في زولينغن؟

شارك القصة

دفعت السطات الألمانية بعدد كبير من أفراد الشرطة للبحث عن الجاني - رويترز
دفعت السطات الألمانية بعدد كبير من أفراد الشرطة للبحث عن الجاني - رويترز
تقع زولينغن في ولاية شمال الراين- وستفاليا، قرب دوسلدورف شمالي كولونيا، وهي الأكثر اكتظاظًا بالسكان في ألمانيا وتقع على الحدود مع هولندا.

قُتل 3 أشخاص وأُصيب أربعة آخرون بجروح خطرة مساء أمس الجمعة، جراء هجوم بسكين وقع خلال مهرجان في زولينغن بغرب ألمانيا حسبما أعلنت الشرطة، مشيرة إلى فرار المشتبه به.

وقد أفاد مراسل التلفزيون العربي بأن الجاني لا يزال طليقًا، وبأن مكانه غير معروف للسلطات الألمانية. 

وذكرت تقارير إخبارية أن عملية الطعن وقعت في ساحة فرونهوف، وهي ساحة للتسوق في البلدة حيث كانت الفرق الموسيقية تعزف خلال الاحتفال.

وتقع زولينغن في ولاية شمال الراين- وستفاليا، قرب دوسلدورف شمالي كولونيا، وهي الأكثر اكتظاظًا بالسكان في ألمانيا وتقع على الحدود مع هولندا.

استنفار أمني واسع في زولينغن

وتجري حاليًا "عملية كبيرة" لمحاولة العثور على المشتبه به، وفق ما قالت متحدثة باسم شرطة دوسلدورف لوكالة فرانس برس. وتم "تطويق جزء كبير من المكان" بحسب المتحدثة، بعد الهجوم الذي وقع خلال الاحتفال بالذكرى الـ650 لتأسيس هذه المدينة في شمال الراين وستفاليا.

وأشار مراسل التلفزيون العربي إلى أن السلطات الألمانية دفعت بعدد كبير من قوات الشرطة وبينها عناصر من القوات الخاصة المسماة "SEK" ، للبحث عن الجاني. وأفاد بأن عمدة المدينة طالب سكانها بالابتعاد عن وسطها والتزام منازلهم والتبليغ عن أي نشاطات مشبوهة. 

وأوضح المراسل أن سكان المدينة يبلغ عددهم 165 ألف نسمة، 40% منهم من أصول مهاجرة وأغلبهم من تركيا، وهي مدينة شهدت في يونيو/ حزيران الماضي هجومًا بمادة حارقة استهدف مبنى يضم منازل ومحلات، أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين، جميعهم من أصول بلغارية.

"طعن عشوائي"

المتحدث باسم الشرطة، ألكسندر كريستا، أكد من جهته لصحيفة بيلد أن "المعتدي طعن الناس بسكين بشكل عشوائي"، فيما قالت متحدثة باسم الشرطة في مدينة دوسلدورف لوكالة فرانس برس في وقت باكر من اليوم السبت: إن عملية المطاردة المستمرة للمشتبه به قد امتدت إلى خارج زولينغن، مشيرة إلى وضع عدد من الحواجز على الطرق.

وذكرت المتحدثة أنه لا يوجد حتى الآن أي وصف تفصيلي للمشتبه به، لافتة إلى أن الشرطة تسعى للحصول على معلومات عن الهجوم الذي وقع ليل الجمعة، بما في ذلك أيّ صور ومقاطع فيديو.

وكان الناس قد تجمعوا في المدينة مساء الجمعة في اليوم الأول من "مهرجان التنوع"، الذي كان مقررًا أن يستمر ثلاثة أيام حتى الأحد، وفق ما جاء على الموقع الإلكتروني لهذا الحدث.

كما كان مقررًا أن يضم المهرجان عروضًا موسيقية ومسرحية وعروضًا أخرى يشارك فيها كوميديون، حيث كان من المتوقع حضور ما يصل إلى 75 ألف زائر على مدار الأيام الثلاثة، لكن المنظمين أعلنوا أن الاحتفالات في زولينغن ألغِيت بسبب الهجوم.

هجوم بسكين في زولينغن وبركة من الدماء

وذكرت صحيفة "سولينغر تاغبلات" المحلية أنه بعيد الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي، صعد أحد المنظمين على خشبة المسرح لمقاطعة الحفل الذي بدأ مساء الجمعة بعرض ضوئي مصحوب بحفلات موسيقية في ساحة بوسط المدينة، وقال المنظم إن ثمة مسعفين يحاولون إنقاذ حياة عدد من الأشخاص. واستجاب آلاف الزوار لدعوته إلى مغادرة المكان بهدوء، حسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن فيليب مولر وهو أحد المنظمين قوله: إن "الناس غادروا الميدان في حالة صدمة، لكن بهدوء". كما قال شاهد عيان للصحيفة إنه كان موجودًا على بعد أمتار قليلة من الهجوم، ليس بعيدًا من مسرح الحفل، وإنه "فهم من تعبير وجه المغنية أن ثمة خطبًا ما".

وأضاف الشاهد لارس بريتزك: "من ثم، سقط شخص على بعد متر واحد مني". وروى أنه اعتقد في بادئ الأمر أن الأمر يتعلق بشخص مخمور، لكن عندما استدار، رأى أشخاصًا آخرين ممددين أرضًا وشاهد بركًا من الدماء.

والهجمات مثل حوادث الطعن وإطلاق النار تعد نادرة نسبيًا في ألمانيا. وتهدف الحكومة إلى تشديد اللوائح الخاصة بحمل الأسلحة البيضاء في الأماكن العامة، وفق ما قالت وكالة رويترز.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات

الدلالات

Close