Skip to main content

قتل ابنه وادعى أنه خُطف.. كشف ملابسات جريمة مروعة في لبنان

الثلاثاء 4 يونيو 2024
تبين أن الطفل قتل على يد والده- غيتي

أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان أنها كشفت خيوط جريمة قتل راح ضحيتها طفل يبلغ عشر سنوات من العمر، على يد والده بعد أن كان الأخير قد ادعى اختطاف وحيده قبلها. 

ووفق بيان المديرية، فإن الرجل وهو من مواليد عام 1980، يحمل الجنسية السورية، ادعى يوم 30 مايو/ أيار الفائت، داخل قسم شرطة في بلدة شحيم الواقعة بإقليم الخروب وسط البلاد، أن مجهولين قاموا بخطفه وطفله، ومن ثم رمي الرجل في أحد الوديان، قبل أن يحتفظوا بالطفل. 

وبعد التحقيقات المكثفة، والتحريات حول الواقعة، تبين ان ادعاء الرجل يتعارض مع الوقائع التي توصل لها رجال الأمن في تحقيقاتهم، حيث تبين أن الأب يدلي بإفادة كاذبة. 

وأفاد بيان قوى الأمن، أنه جراء ذلك، تم استدعاء المشتبه به إلى مركز الفصيلة حيث قدم بلاغه، ولدى مواجهته بالأدلة التي تثبت زيف ادعائه ولا سيما التناقضات الواردة في مضمون إفادته، اعترف الأب بإقدامه على قتل ابنه القاصر داخل أحد الأحراش في أحد الوديان. 

أسباب الجريمة المروعة

وأرجع المتهم السبب إلى ضائقة مالية يمر بها، وإلى تراكم الديون عليه، حيث أقر كذلك أنه كان يخطط ليقتل زوجته بعد ولده، ثم الإقدام على الانتحار. 

وقالت وسائل إعلام محلية، إنه بعد الاعتراف، حضر إلى مسرح جريمة عناصر من  الأجهزة الأمنية وسيارة إسعاف لنقل الجثة، بعدما تم توقيف الأب. 

وأكدت قوى الأمن في بيانها أنه "تم العثور على جثة الضحية والكشف عليها من قبل الطبيب الشرعي، ومكتب الأدلة الجنائية في وحدة الشرطة القضائية. وأجري المقتضى القانوني بحق الموقوف، وأودع القضاء المختص، بناء على إشارته".

ومع انهيار البلاد اقتصاديًا منذ العام 2019، تتزايد معدلات الجريمة في لبنان، لاسيما العنف الأسري بين المجتمعين المقيم والنازح، حيث كانت قوى الأمن الداخلي قد أكدت تلقيها 767 شكوى على الخط الساخن، خلال العام 2023 لمناهضة العنف الأسري، أي بمعدل 64 شكوى شهريًّا. 

المصادر:
وسائل إعلام لبنانية
شارك القصة