استفاق لبنان اليوم على جريمة مروعة بعد العثور على جثة امرأة في العقد الرابع من العمر مقطعة لأشلاء، ومدفونة في قطعة أرض في بلدة "المية ومية" شرق مدينة صيدا جنوب البلاد.
وأشارت الوكالة اللبنانية الرسمية للإعلام، إلى أنّه وخلال أعمال فلاحة في أرض بالبلدة، فوجئ أحد العاملين بثياب وأشلاء بشرية فقام على إثرها بإبلاغ القوى الأمنية ليتم توقيفه كمشتبه به.
وعلى الفور بوشرت التحقيقات حيث تبين أن الجثة تعود لامرأة كانت قد اختفت منذ فترة، وكان زوجها قد ادعى أنها سافرت خارج البلاد.
وبناء على إشارة النائب العام الاستئنافي في جنوب لبنان، تم توقيف الزوج الذي اعترف خلال التحقيق معه، بأنه قام بقتل زوجته بالرصاص أولًا، ومن ثم قام بتقطيع جثتها إلى 3 قطع، وعمد إلى دفنها في أنحاء مختلفة من حديقة المنزل.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فالزوج يعمل كموظف في بلدية البلدة، والزوجة تحمل الجنسية الأميركية.
جرائم قتل النساء
ويشهد لبنان بصورة متكررة ومتزايدة جرائم قتل نساء على يد أزواجهن أو شركائهن السابقين. وقبل أسابيع أعلنت منظمة "أبعاد" المدنية الحقوقية في بيروت ارتفاع نسبة جرائم قتل النساء في لبنان في العام 2023 بمعدّل 300%.
وقالت المنظمة في بيان صدر خلال شهر مارس/ أذار المنصرم إن "29 امرأة قتلن خلال العام المنصرم أي بمعدّل امرأتين شهريًّا، بحسب الأرقام التي حصلت عليها المنظمة من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي".
وأضافت أنه "بحسب الأرقام، ارتفعت وتيرة العنف المرتكب ضدّ النساء والفتيات في لبنان عام 2023، في وقت بلغت نسبة التبليغات على الخط الساخن التابع لوزارة الداخلية 767 شكوى أي بمعدّل 64 شكوى شهريًا".
وفي هذا الإطار شددت المنظمة على أهمية الإبلاغ عن جرائم العنف وضرورة الاستجابة السريعة لقوى الأمن الداخلي والتحقيق فيها وإحالتها إلى القضاء المختص لإصدار الأحكام العادلة والرادعة.
ووفقًا للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، فإنّ "نسبة ضحايا الإعتداء الجنسي من النساء والفتيات ارتفعت أيضًا خلال العام 2023 مقارنة بسنة 2022، وبلغ عددهن 172 ضحية".