الإثنين 16 Sep / September 2024

قتل في احتجاجات الجنوب.. الكفير الأردنية تشيع جثمان نائب مدير شرطة معان

قتل في احتجاجات الجنوب.. الكفير الأردنية تشيع جثمان نائب مدير شرطة معان

شارك القصة

مراسل "العربي" في جرش ينقل تفاصيل تشييع جثمان نائب مدير شرطة معان الأردنية في جنازة عسكرية (الصورة: تويتر)
نائب مدير شرطة محافظة معان جنوبي الأردن قتل إثر تعرضه لطلق ناري خلال التعامل مع احتجاجات على ارتفاع أسعار المحروقات.

شيع أهالي بلدة الكفير بمدينة جرش شمالي الأردن جثمان العقيد عبد الرزاق الدلابيح نائب مدير شرطة معان جنوبي البلاد، الذي قتل على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها محافظات الجنوب على رفع أسعار المحروقات.

وشارك في الجنازة العسكرية عدد كبير من أهالي البلدة ومن عناصر الأجهزة الأمنية، ووري الثرى في جبانة البلدة، بحسب مراسل "العربي" في جرش ليث الجبور.

ولفت مراسلنا إلى أن الأهالي عبّروا عن مشاعر الحزن والألم حيث استهجنوا ما حدث مؤكدين أن الاحتجاجات سلمية وهدفها معيشي ورفضوا مشاركة أي مسلحين، كما أسمتهم مديرية الأمن العام.  

"أعمال شغب" في معان

وكانت المديرية قد أعلنت في بيان مقتل الدلابيح إثر إصابته بطلق ناري في الرأس خلال التعامل مع "أعمال شغب" أثناء تحرّكات تشهدها المنطقة منذ أيام احتجاجًا على ارتفاع أسعار المحروقات.

وقال البيان إن أعمال الشغب تلك "كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان" التي تبعد نحو 218 كلم جنوبي العاصمة عمان.

وأشار مراسل "العربي" إلى أن بيان مديرية الأمن أكّد أن المديرية ستبقى تحمي حرية الرأي والتعبير السلمي ولكنها ستتعامل بقوة وحزم مع كل الخارجين عن القانون وكل من يحاول العبث بأمن الأردن واستقراره، كذلك لن تتهاون في الدخول إلى أي منطقة في المملكة حيث لا يوجد منطقة عصية على الأمن الأردني وستقوم بمحاسبة الفاعلين، كما ستعلن عن هوية الفاعل عند الانتهاء من عمليات البحث والتمشيط. 

وكانت المديرية أكدت أيضًا "إصابة ضابط وضابط صف بعيارات نارية أثناء تعاملهما مع مخربين قاموا بأعمال شغب واحتجاجات في منطقة الحسينية بمحافظة معان"، مشيرة إلى أنه جرى إسعافهما وهما قيد العلاج.

أزمة المحروقات 

وبدأت الاحتجاجات السلمية في غالبها في محافظات في جنوب الأردن احتجاجًا على ارتفاع أسعار المحروقات، من خلال سائقي الشاحنات ثم انضمّ إليهم سائقو سيارات أجرة وحافلات عمومية أحيانًا، وأغلقت الأسواق والمحلات التجارية يوم الأربعاء الماضي في كل من معان والكرك ومحافظة مادبا. 

ورغم الحديث عن اتفاق مع الحكومة لوقف التحركات، لكن رئيس الوزراء الأردني بشير الخصاونة أطلق تصريحًا استفز المحتجين، حيث قال: "إن الحكومة لا تملك ترف دعم المحروقات". 

وبلغت أسعار المحروقات ولاسيما السولار الذي يشكل الوقود الأساسي للشاحنات والحافلات والكاز الذي يستخدم للتدفئة ضعف ما كانت عليه العام الماضي. ويصل ليتر البنزين أوكتان 90 إلى 920 فلسًا (نحو دولار ونصف) واوكتان 95 بـ1170 فلسًا (1,6 دولار).

ويبلغ سعر ليتر الديزل أو السولار  895 فلسًا (1,3 دولار) والكاز 860 فلسًا (1,2 دولار).

ولم تنجح حلول الحكومة المتمثلة بزيادة أجور الشحن، وتوزيع مبالغ مالية دعما للأسر الأكثر تضررًا بوقف التحركات الاحتجاجية. 

ويشهد الأردن واقعًا اقتصاديًا صعبًا فاقمته جائحة كورونا، كما دفع ارتفاع أسعار الوقود عالميًا مدفوعًا بالحرب في أوكرانيا بالحكومة لإلغاء دعم المحروقات من موازنة الدولة للسنة المالية 2023.  

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close