قتيل جراء السيول.. بعد حرائق الغابات العاصفة دانييل تروّع اليونانيين

ما تزال اليونان تحت تأثير الأحوال الجوية المتطرفة، وبعد سلسلة الحرائق التي أودت بحياة ما يزيد عن 25 شخصًا، سُجل سقوط قتيل على الأقل جرّاء الأمطار الغزيرة.

وتجتاح العاصفة دانييل غرب ووسط اليونان منذ أمس الإثنين، مما أطلق مئات الاستغاثات الهاتفية لخدمات الطوارئ لطلب شفط المياه، وهو ما جاء بعد أيام من السيطرة على حرائق غابات اندلعت في شمال البلاد واستعرت لما يزيد عن الأسبوعين.

سيول جراء العاصفة دانييل

وقال المتحدث باسم الحكومة يانيس أرتوبيوس لقناة Ert الرسمية: إن "عواصف رعدية وأمطارًا غزيرة تتساقط الثلاثاء خصوصًا على فولوس، مركز منطقة ماغنيسيّا" في الوسط، حيث لقي رجل حتفه.

وأضاف أن المعلومات الأولية تفيد بأن السيول جرفت الضحية، في حين فُقد راعٍ في قرية آيوس يورغوس في المنطقة نفسها.

وتعد منطقة ماغنيسيّا وجزر سبوراديس المجاورة لها في حالة إنذار أحمر، بحسب جهاز الدفاع المدني.

وقد بلغت المتساقطات في فولوس 200 ملم و516 ملم في بلدة زاغورا المجاورة، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية، التي أوصت سكان المنطقة بالحدّ من تحرّكاتهم.

وأشار أرتوبيوس إلى أنّ المياه غمرت الطابق السفلي لمستشفى فولوس إلى حيث استدعي عناصر الإطفاء لضخ المياه منه.

ومنذ أمس الإثنين، حذّرت مصلحة الأرصاد الجويّة من أمطار خطيرة ستشهدها البلاد مع العاصفة دانييل حتى الخميس. وقالت الحكومة إن "السلطات في حالة تأهّب".

الحرائق المشتعلة في اليونان

وفي ما يخصّ حريق غابة داديا في إيفروس المشتعل منذ 19 أغسطس/ آب، نقلت وكالة "فرانس برس" عن أرتوبيوس أن "الحريق تحت السيطرة"، مضيفًا أن "عناصر الإطفاء ما زالوا في المكان لمراقبة الوضع".

ودمّر حريق داديا الذي صنفه الخبراء على أنه "حريق هائل" حتى الآن أكثر من 81 ألف هكتار من منطقة الغابات المحمية، وفق تصنيف وكالة ناتورا الأوروبية منذ عام 2000.

وتشير خدمة المناخ الأوروبية كوبرنيكوس إلى أن المناطق التي دمّرتها النيران في داديا تمثل ما يقرب من نصف إجمالي المساحات، التي خسرتها اليونان بسبب حرائق الغابات منذ بداية الصيف.

ومثل العديد من دول البحر الأبيض المتوسط، تواجه اليونان حرائق غابات شرسة كل صيف. 

وقد أسفرت هذا العام عن مصرع 26 شخصًا وإحراق ما لا يقل عن 150 ألف هكتار، على ما ذكر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.

وأرجعت الحكومة أسباب عشرات الحرائق التي اندلعت في الأسابيع الأخيرة إلى التغيّرات المناخية. وبينما أُخمدت غالبيتها في مراحلها الأولى، ظل عدد منها مشتعلًا لأيام، وحتّم تنفيذ عمليات إجلاء احترازية لآلاف المواطنين.