يُعتبَر التهاب الكلى، الذي يُعرف أيضًا باسم التهاب الحويصة والكلية، نوعًا من عدوى المسالك البولية (UTI).
وتظهر التهابات الكلى لدى عدد من الأشخاص الذين يُصابون لأول مرة بالتهابات المسالك البولية التي تؤثر على مجرى البول أو المثانة.
ويُعاني الذين يصابون بالتهاب الكلى من أعراض مرتبطة بالتهاب المسالك البولية مثل التغيّرات في التبول. ولكن إذا ظهرت أعراض مثل الحمى أو الألم، فقد تنتشر العدوى إلى الكلى.
وإذا تُرك التهاب الكلى من دون علاج، يمكن أن ينتشر خارج المسالك البولية ويصل إلى الدم، وهو ما يعرّضنا لمضاعفات مهدّدة للحياة تُعرف باسم "تعفّن الدم"، والذي يُسبّب أعراضًا مثل انخفاض ضغط الدم الشديد، وتلف الأعضاء، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى الموت، وفقًا لموقع "هيلث" (health.com).
أعراض عدوى التهاب الكلى
يُعاني معظم المصابين بالتهاب الكلى من ارتفاع في درجة الحرارة، تصل أحيانًا إلى 39.5 درجة، وقشعريرة، وإرهاق، وغثيان، وشعور عام بالتوعّك، وهو أحد الأعراض المعروفة باسم الشعور بالضيق.
وقد تُسبّب عدوى الكلى أعراضًا مثل الدوخة، وانخفاض ضغط الدم، وارتفاع معدل ضربات القلب.
وتقلّ احتمالية حدوث القشعريرة وأعراض الحمى عند الإصابة بالتهاب المسالك البولية في المثانة أو مجرى البول.
ألم الخاصرة
ويُعتبر الألم في الخاصرة السمة الأساسية لعدوى الكلى. وفي بعض الحالات، يُمكن أن ينتقل الألم إلى أسفل الفخذ.
ويمكن أن يُساعد ألم الخاصرة على التمييز بين عدوى الكلى المحتملة والتهاب المسالك البولية السفلية. فإذا كنت مصابًا بعدوى في المسالك البولية السفلية ولم تنتشر إلى كليتيك، فمن غير المحتمل أن تعاني من ألم الخاصرة والعكس صحيح.
تغيّرات في البول
يُلاحظ العديد من الأشخاص المصابين بعدوى في الكلى حدوث تغيرات في التبول.
ووفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، تشمل الأعراض:
- عسر البول، أو إحساس بالحرقة أو الألم عند التبول؛
- كثرة التبول؛
- وجود حاجة ملحّة للتبوّل حتى لو لم تكن مضطرًا لذلك؛
- بول داكن أو كريه الرائحة أو يحتوي على الدم.
ما هي الأعراض لدى الأطفال؟
بشكل عام، يُعاني الأطفال فوق سن الخامسة من أعراض عدوى الكلى المماثلة التي يعاني منها البالغون. ومع ذلك، غالبًا ما يكون تشخيص التهابات الكلى، والتهابات المسالك البولية أكثر صعوبة عند الأطفال الأصغر سنًا. وقد يحدث هذا لأن الأطفال قد لا يعرفون دائمًا كيفية وصف الألم الذي يشعرون به.
إذا كنت تشكّ في أن طفلك قد يكون مصابًا بعدوى في الكلى أو التهاب المسالك البولية، فقد يكون من المفيد أيضًا التحقّق من الأعراض الإضافية التي يُمكن أن يُعاني منها الأطفال المصابون بعدوى الكلى، بما في ذلك:
- تراجع في الشهية أو صعوبة الرضاعة؛
- نقص في الطاقة؛
- حمى خفيفة.
ما هي الأعراض لدى كبار السن؟
كبار السن معرّضون أيضًا لخطر الإصابة بتغيّرات نفسية ومعرفية عند الإصابة بعدوى الكلى. وقد يشمل ذلك الارتباك، أو صعوبة التفكير، أو مشاكل في الذاكرة، أو تغيّر في الحالة المزاجية.
وتُعتبر هذه التغييرات مؤقتة، ومع ذلك، يجب على كبار السن أو المشرفين على رعايتهم السعي للحصول على العلاج لتحسين الأعراض ومنع حدوث المزيد من المضاعفات.
وأوضح مستشار أمراض الكلى عبد الكريم الزيتاوي، في حديث سابق إلى "العربي"، من عمّان، أن ارتفاع الحرارة نتيجة تغيّر المناخ، يؤدي إلى انخفاض كمية السوائل داخل الجسم، ما يزيد فرص تعرّض الأفراد لمشاكل في الكلى ووظيفتها وصولًا إلى القصور الكلوي.