حذر العلماء من أن ثورانًا شمسيًا مر على الأرض هذا الصباح قد يتسبب في حدوث عواصف مغناطيسية أرضية طفيفة تستمر لأيام.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فقد ضرب القذف الكتلي الإكليلي كوكبنا عند الساعة 4:37 بتوقيت غرينتش الأربعاء. ويتوقع الخبراء أن تأثيرات ذلك والتي يمكن أن تشمل انقطاع التيار الكهربائي، يمكن الشعور بها في الساعات المقبلة.
والقذف الكتلي الإكليلي هو عبارة عن غيوم كبيرة من البلازما المغناطيسية عالية الطاقة التي تنطلق من الشمس. ويمكن أن يحدث عندما تتسبب عاصفة على سطح الشمس في تكوين زوبعة عند قاعدة حلقات البلازما التي تنطلق من سطح النجم. وتسمى هذه الحلقات بروزات وعندما تصبح غير مستقرة يمكن أن تنكسر، وتحرر في الفضاء.
انفجار شمسي بطيء الحركة
وكان ثوران اليوم نتيجة لانفجار شمسي بطيء الحركة سجل يوم الإثنين، واستمر ثماني ساعات وتسبب في انقطاع مؤقت للراديو فوق اليابان وجنوب شرق آسيا.
وأنتج الانفجار توهجًا شمسيًا استمر قرابة ثماني ساعات ويُصنف في فئة الانفجار الشمسي "المتوسط".
وتوقع المحللون في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أنه قد يضرب الغلاف المغناطيسي لكوكبنا اليوم.
وبحسب "ميت أوفيس"، فمن المحتمل حدوث عواصف طفيفة وأخرى معتدلة في وقت مبكر من صباح اليوم. ويمكن لعاصفة طفيفة أن تضلل الحيوانات المهاجرة التي تعتمد على المجال المغناطيسي للأرض لإحساس الاتجاه. ويمكن أن تسبب العواصف المعتدلة انقطاع التيار الكهربائي أو تلف الأجهزة والأسلاك الكهربائية.
كما تتعرض الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية الأخرى أيضًا لخطر التلف بسبب ارتفاع مستويات الإشعاع.
نشاط شمسي مميز
وتشهد الشمس نشاطًا شديدًا منذ بضعة أشهر، وقد أطلقت الشهر الماضي أقوى وهج شمسي شهدته منذ خمس سنوات.
ويبدو أن نجمنا ينتقل إلى فترة نشاط مميزة من دورة نشاطه التي تبلغ 11 عامًا، والتي بدأت عام 2019 ومن المتوقع أن تبلغ ذروتها عام 2025.
وكان مدير مكتب المشاريع والتحليل في ناسا السيد طلعت، قد كشف في حديث إلى "العربي" إلى أن منذ أن بدأ العلماء بالنظر إلى الشمس على مر السنين لاحظوا وجود بقع على الشمس، وقال: "عندما بدأنا في قياسها باستخدام التلسكوبات لاحظنا أن هناك دورة في هذه الأماكن، حيث تزداد ثم تنخفض كل 11 عامًا. وهذه الدورة تعني أننا تعلمّنا شيئًا عن النشاط الشمسي".
لكن العلماء قلقون من أن زيادة نشاط الشمس قد يؤدي إلى طقس شمسي خطير حيث يحتمل أن يتلف الشبكات الكهربائية ويعطل الأقمار الصناعية وقد يلحق الضرر برواد الفضاء ومعدات الفضاء في محطة الفضاء الدولية.