تُظهر لقطات جديدة وثّقتها وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، "بقعة شمسية غير مستقرة" تطلق ثورات بركانية خلال انفجارات عاصفة استمرت خمس ساعات.
فقد التقط مرصد ديناميكا الشمس (SDO) التابع لـ"ناسا" سلسلة الانفجارات من البقع الشمسية على مدار خمس ساعات يوم الثلاثاء الفائت، 26 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
ووفق موقع "سبايس"، البقع الشمسية هي المناطق التي تبدو "مظلمة" على سطح الشمس، لأنها أبرد من الأجزاء الأخرى (على الرغم من أنها لا تزال شديدة الحرارة، حوالي 6500 درجة فهرنهايت).
A new sunspot is firing off solar eruptions and here's what it looks like on video https://t.co/82YfCOE97R pic.twitter.com/SYpYbwhNqx
— SPACE.com (@SPACEdotcom) October 26, 2021
والمثير للدهشة، هو أن هذه البقع الشمسية يمكن أن تصبح أكبر بعدة مرات من مساحة كوكب الأرض بأكمله.
أما السلسلة الأخيرة من الانفجارات فقد حدثت على "طرف" الشمس أي حافته كما تُرى من الأرض، مما يعني أنه لحسن الحظّ "بعيدًا عنا"، ولا تشكّل خطرًا على كوكبنا.
إنما في المقابل، لم تتمكن وكالة الفضاء الأميركية من تحديد طبيعة هذه الانفجارات بشكل دقيق، بحيث ظل الطرف محجوبًا عن الأرض بسبب دوران الكوكب.
والـ SDO هو قمر صناعي تابع لوكالة "ناسا" يراقب الشمس منذ عام 2010، عندما تم إطلاقه من محطة "كيب كانافيرال" للقوة الفضائية في فلوريدا.
Further analysis for the CME associated with an M-class flare will be done once the data becomes available. NASA's Solar Dynamics Observatory recorded this frenetic 5-hour sequence during the early hours of Oct. 26th: pic.twitter.com/llB1xAB2An
— SANSA Space Weather (@SpaceweatherSA) October 26, 2021
ويشير موقع "ديلي ميل"، إلى أنه على الرغم من أن هذه البقع غير المستقرة تبدو لنا مظلمة، إلا أنها إذا تم وضعها بشكل منفصل عن الشمس في مكان آخر في الفضاء، فستكون ساطعة مثل البدر.
وتتشكل البقع الشمسية في المناطق التي تكون فيها المجالات المغناطيسية قوية بشكل كبير بحيث تمنع بعض الحرارة داخل الشمس من الوصول إلى السطح.
فتنتج الحقول المغناطيسية القوية الموجودة بالقرب من البقع الشمسية مناطق نشطة على الشمس، والتي بدورها تفرخ في كثير من الأحيان اضطرابات مثل التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs).
وعلى الرغم من روعة المشهد، إلا أن هذه الأحداث الفضائية يمكن أن تشكل خطرًا على رواد الفضاء وتضر بالأقمار الصناعية، مما قد يتسبب في فوضى لأنظمة الاتصالات على الأرض.