الخميس 21 نوفمبر / November 2024

قد يشعل حربًا عالمية.. السماح بضرب عمق روسيا بأسلحة أميركية يثير مخاوف

قد يشعل حربًا عالمية.. السماح بضرب عمق روسيا بأسلحة أميركية يثير مخاوف

شارك القصة

ستسمح الصواريخ بعيدة المدى التي أجازت أميركا لأوكرانيا استخدامها باستهداف مواقع لوجستية للجيش الروسي ومطارات - الأناضول
ستسمح الصواريخ بعيدة المدى التي أجازت أميركا لأوكرانيا استخدامها باستهداف مواقع لوجستية للجيش الروسي ومطارات - الأناضول
حذّر نواب في مجلس الدوما الروسي من أن القرار الأميركي بالسماح لكييف باستخدام أسلحة أميركية في ضرب العمق الروسي يمثّل تصعيدًا خطرًا.

سيلقي تغيير إستراتيجي كبير بظلاله على مجرى الحرب في أوكرانيا، بعد أن أعلن مسؤولون أميركيون قبول الولايات المتحدة استخدام كييف أسلحتها لضرب العمق الروسي ورفعها كل القيود التي تمنعها من ذلك. 

وجاء قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أسابيع قليلة من تنصيب دونالد ترمب رئيسًا للولايات المتحدة، في تحدٍ للرئيس الروسي الذي لطالما لوّح بأن قرارًا مثل هذا يعني دخول الناتو في حالة حرب مع روسيا. 

زيلينسكي يرحّب بالقرار الأميركي

وقد رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقرار سريعًا، فلطالما ألّح لإعطائه الضوء الأخضر بشأنه. وقال زيلينسكي: "إن الصواريخ ستتحدث عن نفسها".

وستسمح هذه الأسلحة، التي يبلغ مداها الأقصى عدة مئات كيلومترات، لأوكرانيا باستهداف مواقع لوجستية للجيش الروسي ومطارات. 

مشرعون روس يحذرون من تصعيد الصراع

وفي أول رد فعل، حذّرت تصريحات لنواب في مجلس الدوما الروسي من أن القرار الأميركي يمثّل تصعيدًا خطرًا.

وقال نواب روس كبار: إن قرار واشنطن السماح لكييف بضرب عمق روسيا بصواريخ أميركية بعيدة المدى، من شأنه أن يصعد الصراع في أوكرانيا وقد يتسبب في حرب عالمية ثالثة.

وقال أندريه كليشاس، العضو البارز في مجلس الاتحاد، الغرفة العليا للبرلمان الروسي، على تطبيق تلغرام: "يمضي الغرب في مستوى من التصعيد قد ينتهي بتدمير الدولة الأوكرانية بالكامل بحلول الصباح".

وحذّر فلاديمير جباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس، من أن رد موسكو سيكون فوريًا.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن جباروف قوله: "هذه خطوة كبيرة جدًا نحو بداية الحرب العالمية الثالثة". 

إدارة بايدن "تخاطر باندلاع حرب عالمية ثالثة"

ومن جهته، قال ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إن منح الولايات المتحدة كييف الموافقة على ضرب روسيا بصواريخ من طراز أتاكمز سيثير أقوى رد.

ونقلت وكالة تاس عن سلوتسكي، إشارته إلى أن "الضربات بالصواريخ الأميركية في عمق المناطق الروسية ستؤدي حتمًا إلى تصعيد خطير، مما ينذر بعواقب أكثر خطورة". 

كما قالت النائبة بالبرلمان الروسي ماريا بوتينا اليوم الإثنين: إن إدارة بايدن تخاطر باندلاع حرب عالمية ثالثة، إذا سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لقصف عمق الأراضي الروسية.

وأضافت بوتينا في تصريحات لوكالة رويترز: "هؤلاء الأشخاص، إدارة بايدن، يحاولون تصعيد الموقف إلى أقصى حد بينما لا يزالون.. في مناصبهم". 

وأعربت عن أمل كبير في أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب "سيلغي هذا القرار إذا تم اتخاذه لأنهم يخاطرون بشدة ببدء الحرب العالمية الثالثة، وهو أمر ليس في مصلحة أحد".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد ذكر في 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، أن موافقة الغرب على مثل هذه الخطوة تعني المشاركة المباشرة لدول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والدول الأوروبية في الحرب في أوكرانيا" لأنه سيتعين استخدام البنية التحتية العسكرية لحلف الأطلسي ومشاركة قواته في تحديد الأهداف وإطلاق الصواريخ.

ولا ينفصل هذا التطور عن تصريحات أوروبية فرنسية وألمانية جدّدت وقوفها مع كييف، التي تخشى من أن يقطع الرئيس الجديد دونالد ترمب التمويل الضروري لجهودها الحربية أو محاولة إجبارها على إبرام اتفاق مع موسكو. 

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
Close