Skip to main content

قرار أممي يدين تدنيس الكتب المقدسة.. الأزهر يدعو لمقاطعة منتجات السويد

الأربعاء 26 يوليو 2023

دعا الأزهر الشريف، الأربعاء، الشعوب الإسلامية لمقاطعة منتجات السويد والدنمارك ردًا على سماحهما لمن وصفهم بـ"المجرمين الإرهابيين" بحرق نسخ من القرآن الكريم، فيما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، واعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي.

ويأتي ذلك في أعقاب عمليات حرق وتدنيس نسخ من المصحف في الدول الأوروبية، بما في ذلك حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد والدنمارك، في حوادث أثارت غضبًا دوليًا.

قرار رمزي غير ملزم

وقد اعتبر رئيس جمعية المحامين في القانون الدولي بباريس مجيد بودن أنه يجب التفريق بين قرارات الجمعية العامة وقرارات مجلس الأمن.

وأوضح في حديث إلى "العربي" من باريس أن قرارات مجلس الأمن هي ملزمة وتدخل باعتبارها أساسًا من أسس القانون الدولي فيما لا تتمتع قرارات الجمعية العامة بالقوة الإلزامية.

لكنه أكّد أن لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد رمزي كبير يدعو للخروج من منطق العنف.

واعتبر بودن أن قرار الجمعية العامة هذا يجب أن يتحول إلى قرار من مجلس الأمن أو أن يأخذ صيغة معاهدة تلتزم بها الدول. 

الأزهر يطالب بفرض عقوبات رادعة

وفي بيان نشر على موقعه الإلكتروني، قال الأزهر "إنه يدعو الشعوب الإسلامية لاستمرار مقاطعة منتجات السويد والدنمارك نصرة لكتاب الله".

كما طالب الأزهر المجتمع الدولي "بفرض عقوبات رادعة لوقف الحملات الهمجية العنصرية على الإسلام والمسلمين وتبني مشروع دولي يجرم الإساءة للمقدسات الدينية"، بحسب البيان.

وأضاف البيان أن "الأزهر الشريف يستهجن ويستنكر بأشد العبارات إصرار دولتي السويد والدنمارك على تمرير قرارات تفتح الأبواب لسياسات العداء والعنصرية المقيتة ضد الإسلام والمسلمين، وتسمح للمجرمين الإرهابيين بحرق المصحف واستفزاز ما يقارب الملياري مسلم حول العالم". 

واعتبر أن هذه "المجتمعات كشفت عن هويتها العنصرية وتبنيها لسياسات همجية تنشر العنف والكراهية والتعصب".

وقال في البيان: "يطالب الأزهر الشعوب العربية والإسلامية، وكل مسلم ومسلمة على وجه الأرض، أن يستمروا في مقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية، مهما كانت صغيرة؛ نصرةً لدين الله وكتابه".

كما استغرب الأزهر "من صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم الدولية الخطيرة، وما يتضمنه هذا الصمت من تشجيع لهذه الدول على الاستمرار في ارتكاب جريمة العداء السافر للإسلام والمسلمين".

حرق نسخ من المصحف في السويد والدنمارك

وشهدت الأيام الماضية، حرق نسخ من المصحف الشريف في كل من السويد والدنمارك، قوبلت بإدانات تركية وعربية وإسلامية واسعة.

فقد أقدم عدد من الأشخاص على حرق نسخ من المصحف الشريف أمام السفارتَين المصرية والتركية في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن أمس الثلاثاء. كما أحرقت نسخ من المصحف الأسبوع الماضي أمام السفارة العراقية.

وفي أول أيام عيد الأضحى الفائت، مزّق متطرف سويدي من أصول عراقية يُدعى سلوان موميكا نسخة من المصحف الشريف وأحرقها أمام مسجد في العاصمة ستوكهولم، ثم كرر فعلته بإذن من السويد.

وتقول الدنمارك والسويد إنهما تستنكران حرق المصحف، لكنهما يؤكدان أنه لا يمكنهما منع هذا الفعل التزامًا بالقواعد التي تحمي حرية التعبير.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة