قضية تدنيس المصحف.. الجزائر تحتج لدى الدنمارك والسويد
أدانت وزارة الخارجية الدنماركية حرق نسخ من القرآن الكريم، أمام مقر السفارتين العراقية والإيرانية في كوبنهاغن.
وحسب تغريدة نشرتها الوزارة، الإثنين، قال وزير الخارجية لارس لوكه راسموسن: إن الدنمارك تدين إحراق المصاحف الشريفة.
وأضاف الوزير: "هذه التصرفات الاستفزازية والمخزية لا تعكس وجهة نظر الحكومة الدنماركية".
ودعا الجميع إلى تخفيف التوتر، مردفًا بالقول: "لا ينبغي أبدًا أن يكون العنف هو الحل".
وفي وقت سابق الإثنين، أقدمت مجموعة دنماركية يمينية متطرفة مناهضة للإسلام تسمي نفسها "Danske Patrioter" (الوطنيين الدنمركيين)، على حرق نسخ من القرآن أمام السفارتين الإيرانية ثم العراقية في كوبنهاغن.
وكانت المجموعة أحرقت نسخة من القرآن أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن يوم 22 يوليو/ تموز الجاري.
يذكر أن الدنمارك أعلنت إدانتها أيضًا حادثة حرق المصحف التي وقعت في 22 يوليو.
الجزائر تستدعي سفيرة الدنمارك
وعلى صعيد ردود الفعل، أعلنت الجزائر الإثنين أنها استدعت سفيرة الدنمارك والقائم بأعمال سفارة السويد لديها، للاحتجاج على توالي حوادث الحرق والإساءة للمصحف في كوبنهاغن وستوكهولم.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية: "على أثر توالي حوادث الحرق والإساءة للمصحف الشريف في كل من كوبنهاغن وستوكهولم، استدعت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، اليوم (الإثنين)، سفيرة الدنمارك لدى الجزائر والقائم بأعمال سفارة السويد بالجزائر، لإبلاغهما احتجاج الجزائر الرسمي".
وأعربت الجزائر عن "إدانتها الشديدة لهذه الأفعال اللاأخلاقية واللاحضارية التي تطال مقدسات المسلمين في جميع أنحاء العالم وتستفز مشاعرهم".
وأوضح البيان أنه تم إبلاغ السفيرة الدنماركية والقائم بالأعمال السويدي أن مثل هذه التصرفات "بفظاعتها وطبيعتها النكراء لا تمت بصلة لحرية التعبير كما يدعي زورًا وبهتانًا من يرافعون ويروجون وينتفعون منها".
وحضّت الجزائر كلًا من الدنمارك والسويد على "اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تكرار هذه الأعمال التي ترفضها جميع الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية".
وشدد البيان على أن "هذه التصرفات المدانة التي تتنافى وقيم التسامح والتعايش، من شأنها أن تؤجج الكراهية وتغذي العنصرية ضد المسلمين".
وشهدت بغداد الأسبوع الماضي تظاهرات حاشدة بعد حادثتين لحرق القرآن في ستوكهولم على يد لاجئ عراقي هناك.
والخميس أحرق مناصرون للزعيم الشيعي مقتدى الصدر السفارة السويدية في بغداد، وأعلنت الحكومة العراقية طرد السفيرة السويدية.
وكان اللاجئ العراقي سلوان موميكا قد عمد في نهاية يونيو/ حزيران إلى إحراق صفحات من المصحف والدوس عليه وتمزيقه في العاصمة السويدية.