استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الثلاثاء، تصديق إسرائيل على قرار إنشاء مستوطنة بالقدس، وووصفته بأنه "إمعان في توسيع الحرب" على الفلسطينيين.
وقالت "حماس" في بيان إن "مصادقة سلطات الاحتلال على قرار بإنشاء ما يسمى مستوطنة القناة السفلية في القدس المحتلة، إمعان في توسيع الحرب الصهيونية الشاملة على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس المحتلة".
واعتبرت أن "هذا المخطط وغيره من المخططات الاستيطانية على أرضنا المحتلة، باطلة وستزول بزوال الاحتلال، بقوة شعبنا وصموده ونضاله الذي سيستمر حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
تداعيات خطيرة
وفي وقتٍ سابق اليوم، كشفت منظمة "عير عميم" الإسرائيلية اليسارية أن السلطات الإسرائيلية صدّقت على قرار بناء "أول مستوطنة جديدة بالقدس الشرقية منذ عام 2012"، محذرة من تداعيات ذلك على المستقبل السياسي للقدس.
ووفق منظمة "عير عميم" المختصة بقضايا القدس الشرقية، أعلنت السلطات الإسرائيلية، أمس الاثنين، موافقتها على مخطط القناة السفلية لبناء 1792 وحدة سكنية، على أراضي بلدة صور باهر بالقدس الشرقية.
وأشارت المنظمة إلى أن ذلك "يشكل أول خطة استيطانية كبيرة جديدة تتم الموافقة عليها بالكامل في القدس الشرقية منذ (مستوطنة) جفعات هماتوس عام 2012".
وأفادت بأن الخطة تدعو إلى "بناء نحو 1792 وحدة سكنية على حوالي 186 دونمًا من الأراضي المتاخمة لحي أم طوبا الفلسطيني، وتقع بين مستوطنة هار حوما الحالية ومستوطنة جفعات هماتوس المخطط لها جنوب مدينة القدس الشرقية".
وقالت: "بعيدًا عن تداعياتها الجيوسياسية، فإن التقدم في هذه الخطة يسلط الضوء على التمييز المنهجي المتضمن في التخطيط الإسرائيلي وسياسة البناء في القدس".
بناء غير قانوني
وأوضحت أنه "منذ بداية عام 2023، تم تقديم أكثر من 18500 وحدة سكنية للمستوطنات الإسرائيلية الجديدة أو القائمة في القدس الشرقية، في حين تم إهمال التطوير السكني للفلسطينيين رغم أنهم يشكلون قرابة 40 بالمئة من سكان القدس".
وتابعت المنظمة أنه "من المقرر أن ينضم عام 2023 إلى عام 2022 ليكونا العامين اللذين يشهدان أكبر عدد من الوحدات الاستيطانية المقدّمة في العقد الماضي في القدس الشرقية".
وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية عام 1967، ولا تعترف الأمم المتحدة بسيادتها عليها، وتطالبها بالانسحاب منها، فضلا عن اعتبار بناء المستوطنات على أراضيها غير قانوني.
ويأتي هذا القرار بينما تشن إسرائيل منذ شهرين، عدوانًا واسعًا على قطاع غزة، خلّف حتى مساء الإثنين، 15 ألفا و899 شهيدًا فلسطينيًا، وأكثر من 42 ألف مصاب، كما أسفر عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقًا لمصادر فلسطينية وأممية.