تصعد حركة طالبان من جديد في قراراتها ضد المرأة الأفغانية، وهذه المرة عبر توجيه وزارة الاقتصاد بحكومة الحركة أمرًا، اليوم السبت، لكافة المنظمات المحلية والأجنبية غير الحكومية بعدم السماح للنساء بالقدوم للعمل، في أحدث استهداف لحريات النساء في البلاد.
وأكد المتحدث باسم وزارة الاقتصاد عبد الرحمن حبيب الخطاب أن "النساء ممنوعات من الذهاب إلى العمل حتى إشعار آخر، لعدم التزام بعضهن بقواعد الزي الإسلامي التي تحددها الحكومة لهن".
ولم يتضح حتى الآن إن كان الأمر يسري على وكالات الأمم المتحدة التي لها وجود كبير في أفغانستان.
حظر ارتياد الجامعات
ويأتي القرار بعد أيام من إصدار حكومة طالبان أمرًا للجامعات بمنع الطالبات من الحضور، الأمر الذي أدى لانتقادات دولية قوية وأشعل بعض الاحتجاجات وأثار انتقادات شديدة داخل أفغانستان.
وإثر ذلك، دعت دول عربية وإسلامية ومنظمات الأربعاء الحكومة الأفغانية إلى التراجع عن قرار منع الفتيات من حق التعليم الجامعي.
كما يأتي الحظر المفروض على التعليم العالي للفتيات والنساء بعد أقلّ من ثلاثة أشهر من إجراء الآلاف منهنّ امتحانات القبول بالجامعة في أنحاء البلاد. وهنّ كنّ يطمحن بخوض غمار مجالات مثل الهندسة والطبّ.
تراجع الحركة عن وعودها
وبعد عودتها إلى السلطة في أغسطس/ آب 2021، تعهّدت طالبان بإبداء مرونة أكبر، لكنها سرعان ما رجعت إلى تفسيرها المتشدد للشريعة الذي طبع حكمها بين عامي 1996 و2001.
وزادت الحركة من التدابير المقيّدة للحريات، لا سيما بحقّ النساء اللواتي استبعدن تدريجيًا من الحياة العامة، وأُقصين من المدارس الثانوية.
وتؤثر قرارات حركة طالبان هذه ضد النساء على محاولاتها لكسب اعتراف دولي بها، عقب استلامها السلطة من جديد، حيث تسعى الحركة لإنعاش البلاد اقتصاديًا.