قصص مؤلمة.. الحرب على غزة تؤثر على الصحة النفسية للفلسطينيين
"لم يبق أحد"، جملة تتكرر على ألسنة المكلومين من فلسطينيي غزة، ففي كل قصة مأساة تروى، ولا تفارق تفاصيلها مشاهد ألمهم، ولا سماع بكائهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
وتعيش الفلسطينية نبيلة حمادة خوفًا كبيرًا من تجدد فقدان ابنها الثاني، بعد جهلها مصير توأمه الذي تركته لدواع طبية أثناء خروجه الاضطراري من المستشفى بعد أوامر إخلاء إسرائيلية.
وقالت حمادة: إنها تخاف أن تترك ابنها، وتفقده، كما فقدت أخيه من قبل، وتخاف أيضًا من أن يغيب عن عينها لو لثوانٍ، مضيفة "أصبح لديه رهبة الفقدان".
هربوا من الموت بأعجوبة
من جانبه، تحدث أحد الفلسطينيين عن معاناته في الحرب بعد أن فقد عينه وأطرافه، وأصيب أطفاله بشظايا القذائف الإسرائيلية.
أطفال هربوا من الموت بأعجوبة، أغلبهم بهوية مجهولة، يعانون من صدمات نفسية وحالات رعب وخوف على مدار اليوم.
وتقول إحدى السيدات إن الرجال في غزة فقدوا السيطرة على أعصابهم بسبب الحرب، وزادت المشاكل مع السيدات، وأصبح هناك عنف أسري.
وتضيف أن الأطفال يعانون من مشاكل عدة منها التبول الليلي، بالإضافة إلى الكوابيس، وعدم القدرة على التحكم في انفعالاتهم.
إذًا هي مشاهد حرب لا تنسى، أعداد المشردين فيها بمئات الآلاف بعد تشريد نحو 90% من السكان معظمهم من الأطفال، وفق اليونيسيف التي أشارت في منشور على منصة "إكس" إلى أن الأماكن التي يجبر السكان على النزوح إليها تفتقر إلى الضروريات الأساسية وخاصة الأمان.
وخلفت الحرب على غزة 3300 مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال، وأسفرت عما يزيد عن 47400 شهيد ومفقود، وخلفت أثارًا اجتماعية وقانونية ونفسية من المحتمل أن ترافق مئات الآلاف من الفلسطينيين لعقود طويلة تشمل الصدمات النفسية والتفكك الأسري وتدهور النسيج الاجتماعي.