أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، عن استشهاد أحد عناصره في جنوب البلاد، ضمن مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي واصلت منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم إطلاق القنابل المضيئة فوق قرى قضاء صور والساحل البحري وقرى القطاعين الغربي والأوسط جنوبي لبنان.
وقال الحزب اللبناني في بيان له، إن "علي أحمد سعد- جبريل (لقبه العسكري) من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، ارتقى شهيدًا على طريق القدس"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية.
أستاذ في سلك التعليم
بدوره، نعى وزير التربية اللبناني عباس الحلبي مقاتل حزب الله، بصفته أستاذًا في مادة الكيمياءـ
وقال الحلبي: "التربية خسرت باستشهاده معلمًا مكافحًا من أجل الترقي بتلامذته نحو الأفضل في الزمن المستحيل، كما خسرته عائلته وبلدته والوطن العزيز لبنان".
وأضاف أن هذا "العدو لا يتورع عن سحق المدنيين وهدم المدارس والمستشفيات ودور العبادة فوق رؤوس الأبرياء في فلسطين ولبنان".
وكان الحزب قد نشر يوم أمس، لقطات قال إنها مشاهد لاستهداف تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي في حرج عداثر داخل أراضي فلسطين المحتلة.
وأفادت الوكالة اللبنانية، بأن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلق اليوم الأحد فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط جنوبًا، وصولًا حتى مشارف مدينة صور، وذكرت بأن الاحتلال الإسرائيلي أطلق من مواقعه المتاخمة لبلدة عيتا الشعب رشقات نارية على أطراف وأحراج البلدة.
وأفاد مراسل "العربي" بأن مسيرات للاحتلال قصفت تلال اللبونة في القطاع الغربي جنوبي لبنان.
نزوح مستمر
كما ذكرت الوكالة اللبنانية الرسمية بأن حركة النزوح للسكان المحليين تزداد يومًا بعد آخر لا سيما في الأيام الأخيرة، حيث اشتدت حدة القصف الإسرائيلي واستهدافه للمدنيين والمنازل المأهولة وعدم قدرة الفلاحين العمل في الأراضي الزراعية.
و"تضامنًا مع قطاع غزة"، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا متقطعًا منذ 8 أكتوبر الماضي؛ حيث ارتفعت حصيلة شهداء الحزب اللبناني إلى 134 منذ بداية تلك العمليات العسكرية.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّف حتى اليوم الأحد 21 ألفًا و822 شهيدًا، و56 ألفًا و451 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
