الجمعة 20 Sep / September 2024

قصف إسرائيل من لبنان وسوريا.. هل تنفجر الأوضاع في المنطقة؟

قصف إسرائيل من لبنان وسوريا.. هل تنفجر الأوضاع في المنطقة؟

شارك القصة

حلقة من برنامج "للخبر بقية" تلقي الضوء على مآلات التصعيد بعد قصف إسرائيل من لبنان وسوريا وغزة (الصورة: رويترز)
حاول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعث رسالة إلى الداخل والخارج مفادها أن الرد الإسرائيلي على عملية القصف لم ينتهِ بعد.

أمام التوتر الذي تشهده المنطقة والقصف المتبادل بين إسرائيل من جهة وكل من لبنان وقطاع غزة وسوريا من جهة أخرى، يبدو أن المنطقة على صفيح ساخن.

إلا أن ما يبعث على التهدئة أن أيًا من أطراف النزاع لا يرغب في إشعال المنطقة.

رسالة من نتنياهو

فالقصف الذي انطلق من جنوب لبنان بنحو 34 صاروخًا، بعث برسالة مفادها أن الاعتداء على المسجد الأقصى خطّ أحمر، ورد على الغارات الإسرائيلية المتعاقبة على سوريا، التي استهدفت في مجملها أهدافًا مرتبطة بإيران.

ولكن، مع كل هذا لم يتبنَ أحد إطلاق الصواريخ، فمن أطلقها؟

في خضم هذه التطورات، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، والتقى بأمين عام حزب الله حسن نصر الله وبحث الطرفان التطورات في فلسطين ومجريات الأحداث في المسجد الأقصى، وجاهزية المقاومة فيما يتعلق بالمواجهة مع إسرائيل.

إسرائيليًا، خاطب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رؤساء مستوطنات غلاف غزة، محاولًا بث الهدوء فيهم، عقب القصف الأخير الذي تعرضوا له.

وأكد نتنياهو أن قواته تعمل بأساليب علانية وأخرى سرية في قطاع غزة.

في كلام رئيس الحكومة الإسرائيلية رسالة يريد إيصالها إلى الداخل والخارج مفادها أن الرد الإسرائيلي على عملية القصف لم ينتهِ بعد، وأنه يخطط لما هو أكبر من ذلك، خاصة أن إسرائيل قد وجهت أصابع الاتهام إلى حماس لا لغيرها، والأخيرة رفضت ذلك.

سقوط حكومة نتنياهو؟

في هذا السياق، يؤكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة أن "ما يجري في القدس أمر مرفوض ومدان".

ويشدد السنيورة، في حديث إلى "العربي" من بيروت، على أن "استمرار إسرائيل بحماية المستوطنين في عملية الاقتحام أمر مرفوض، ويجب الرد عليه من خلال مواقف عربية ودولية ضاغطة على تل أبيب".

ويلفت رئيس الحكومة الأسبق إلى أن "كل أمر يجب أن يدرس من خلال تأثيراته على الوضع اللبناني وعلى مدينة القدس".

ويقول: "استعمال لبنان منصة لإطلاق الصواريخ وبعث الرسائل هو أمر يرفضه اللبنانيون".

ويضيف: "لبنان لا يمكنه أن يكون مكانًا للتصعيد مع إسرائيل، لأنه يتعرض لمخاطر كبيرة وسط تداعيات على الوضع الأمني الداخلي الهش".

ويوضح السنيورة أن "إسرائيل تمر بوضع صعب جدًا داخليًا، وسط انقسام حكومي بسبب وجود هذه الحكومة العنصرية، والتي باتت اليوم مهددة بالسقوط".

تصعيد على 3 جبهات

من جهته، يرى أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة إبراهيم فريحات أنه "من الخطأ حصر ما يحصل من تصعيد بأنه صراع إسرائيلي مع حماس التي تريد إرسال الرسائل لتل أبيب".

ويوضح فريحات، في حديث إلى "العربي" من الدوحة، أن "هناك تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق على 3 جبهات، الأولى في الأقصى من خلال ممارسات الحكومة اليمينية المتطرفة".

ويقول: "الجبهة الثانية هي التصعيد في سوريا وازدياد وتيرة قصف المراكز التابعة لإيران".

ويضيف: "أما ثالث الجبهات فتكمن في النشاط النووي الإيراني ووصول طهران إلى التعبة النووية مع ارتفاع نسبة التخصيب".

ويتابع: "هذه المسارات مرتبطة بشكل وثيق، والتصعيد عندما يحدث لا يمكن فصله عن سياق الأحداث".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close